الاخبار السياسية
الأمم المتحدة تطلب هدنة 72 ساعة في سوريا
طلبت الأمم المتحدة من أمريكا وروسيا وإيران وتركيا، يوم الخميس, هدنة في سوريا لمدة 72 ساعة ، لتوصيل مساعدات إنسانية إلى المدنيين المحاصرين لاسيما في الغوطة الشرقية.
ونقلت وكالات انباء عن المبعوث الأممي إلى سوريا للشؤون الإنسانية يان إيغلاند قوله، في مؤتمر صحفي, انه طالب بهذه الهدنة من "أجل مساعدة المدنيين وادخال المساعدات للمناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها بما في ذلك نحو 400 ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية" ، كما أكد أنه "بانتظار الموافقة على خطة إيصال المساعدات لشهري نيسان و أيار".
وعقد مجلس الأمن, منذ ايام, جلسة مشاورات حول الوضع الإنساني في سوريا، واستمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس لإفادة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ستيفن أوبراين، حيث أعرب عن "القلق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلدات المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها في سوريا ولاسيما في الغوطة الشرقية، حيث يتواجد أكثر من 400 ألف من المدنيين العالقين".
وأضاف إيغلاند "طلبنا عدداً من الأمور من مجموعة الدعم الدولية لسوريا، بما فيها الجهات الضامنة لمسار أستانا…نريد الضوء الأخضر لخطة نيسان_أيار التي يفترض أن تؤمن الوصول إلى أكثر من مليون محاصر".
وتتعرض العديد من المناطق في الغوطة الشرقية لتصعيد في عمليات القصف بشكل يومي, وسط اشتعال حدة المعارك بين مسلحي المعارضة والجيش النظامي, الأمر الذي يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني.
وتعاني العديد من المناطق من تدهور في الوضع الإنساني, حيث تقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون تحت حصار وأن 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها.
وفي سياق اخر, رحب ايغلاند "بتجدد الاهتمام الامريكي بالحرب السورية", معربا عن الامل في ان يكون هذا "نقطة تحول".
وسبق ان صدرت عن الإدارة الامريكية الجديدة تصريحات, توحي بتغير سياسة واشنطن في الملف السوري، والتي لم تعد تنظر لرحيل الأسد كأولوية في حل النزاع السوري, لكن عادت وصعدت من لهجتها عقب حادثة الهجوم على خان شيخون, مشيرة الى ان موقفها من سوريا تغير.
سيريانيوز