نساء سوريات دفعتهن الحاجة الى ممارسة الدعارة
صورة تعبيرية
تمارس بعض النساء السوريات الدعارة في اورفا من اجل المال حيث يحتجن الى توفير المزيد من الطعام والخدمات لعائلاتهن وحصولهن على خدمات أكثر قد يساعدهن ويحميهن
معاناة مستمرة:
مروى اسم وهمي لشابة تبلغ 23 عام تعيش مع زوجها الذي يمارس عليها العنف الجسدي يستغلها جنسيا مجبرا اياها على مضاجعة رجال غرباء للحصول على المال في مدينة اورفا-تركيا.
تقول مروى لسوريا نيوز :’’انه يبيعني في كل يوم وعندما أرفض يضربني ويهددني بالطلاق وبإبعاد طفلي عني ’’
تعيش هذه السيدة مع زوجها وطفلها الصغير في غرفة صغيرة بعد رحيلهم عن ديرالزور حيث كانت تسكن مع اهلها قبل أن ’’يجبروها ’’ على الزواج من أول شاب تقدم لطلب يدها متذرعين بظروف الحياة القاسية .
مروى ترى نفسها عالقة في هذا العذاب فهي رغم رغبتها بالطلاق الا انها تخاف على طفلها أن يبقى وحيدا مع والده كما تضيف ’’ سأبقى وحيدة في الشارع ولن يرحمني أحد’.
ورغم وجود العديد من الجمعيات الطبية والنسائية التي تهتم باللاجئات السوريات الا انه لا يوجد جمعيات مختصة بهذا النوع من العنف في مدينة شانلي اورفا حيث يترك معظم النساء يواجهن مصيرهن بأنفسهن .
تقول د.كوثر وهي مساعدة تعمل في شؤون المرأة بالتعاون مع منظمة الmprفي اورفا لسيريا نيوز ’’ لا نمتلك أرقام واضحة عن عدد النسوة اللواتي يتعرضن لهذا النوع من العنف لكننا نرى الكثير مثل هذه الحلات في مركزنا او خلال جولاتنا الميدانية
وحيث تتعرض كثير من الفتيات السوريات اللاجئات الى عنف مستمر ودون أن يستطعن إيقافه او التعبير عنه او الاحتجاج عليه فيخترن احتمال ما يتعرضن له من عنف وأن يعانين بصمت ’’.
خوف من المجتمع:
عبير أسم وهمي لسيدة سوريا تعمل ضمن فريق شباب من اجل سوريا التطوعي في اورفا ترى وجود سبب قوي يبرر صمت النسوة على ما يتعرضن له هو’’ظلم المجتمع ’’ لتفسر ذلك بقولها لسيريا نيوز: ’’ إن النساء متهمات بشكل دائم ’وهن من يتحمل القدر الأكبر من الاهانات واللوم من قبل المجتمع المحيط وحتى من أسرهن التي كان من المفترض ان تدافع عنهن وخاصة الزوج الذي يمثل للمرأة عقد حماية ومحبة واحترام وطريقا لبناء أسرة، وبالتالي فإن تعرضها لهذا النوع من العنف تكون له تأثيرات نفسية كبيرة جدا عليها ’’
كما ان غياب السلطات القضائية والقانونية التي يمكن ان تلجأ اليها النساء أثر بشكل سلبي على مثل هذه الجنايات وخاصة في مجتمع جديد لا يعرف اغلب المقيميين فيه من اللاجئين السوريين قوانينه ولغته كما يشرح لسيريا نيوز المحامي معتز سليمان عضو تجمع المحامين الأحرار في تركيا الذي يضيف لسيريا نيوز ’’اغلب اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا سواء في المدن او المخيمات ليس لديهم اطلاع عن وسائل الحماية القانونية التي يستطيعون أن يلجؤوا اليها لتحميه ’’.
عند قيام سوريا نيوز بالبحث لم نعثر على أي إحصائيات تخص العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء السوريات في تركيا , رغم ورود العديد من الشهادات التي تؤكد وجود هذه الظاهرة سواء في المخيمات او المدن.
وتضم تركيا حوالي 3مليون لاجئ سوري وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة .