قالت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الثلاثاء، ان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أساء لمصداقية المنظمة وموضوعيتها، عندما رهنها لرغبة البعض وجعل نفسه طرفاً في النزاعات العالمية.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مصدر رسمي في الوزارة دون ان تسمه قوله أن "بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد مرة جديدة فشله في احترام أبسط المتطلبات التي توجبها المسؤولية المناطة به وأهمها الصدق والنزاهة والاستقلالية".
وأضاف المصدر "لقد أساء بان كي مون مراراً إلى مصداقية الأمم المتحدة وموضوعيتها عندما جعلها رهينة لمشيئة البعض وجعل من نفسه طرفا في المشاكل التي تعصف بعالمنا اليوم دون التزام الحدود الدنيا لأخلاقيات وموجبات مهمته وفقا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".
واعتبر المصدر إن "الأمين العام الحالي الذي وبدون حرج سحب التقرير الخاص بالانتهاكات ضد الأطفال في اليمن بفعل العدوان السعودي، قد ألحق إساءة تاريخية لا تمحى بحق المنظمة الدولية والذي من المفترض أن يكون القيم والمؤتمن على مكانتها ودورها في العالم".
وكانت وزارة الخارجية السورية في 20 أيلول الماضي، قالت ان الأمم المتحدة في عهد بان كي مون انحرفت عن دورها، متهمة كي مون بقبض المال من السعودية.
وأضاف المصدر "كما أن الأمين العام الذي ارتضى لنفسه التصرف وفق سياسات بعض الدول إزاء سوريا، يتحمل مسؤولية قانونية وأدبية فيما آلت إليه الأوضاع، عندما وفر مع البعض احدى مظلات الدعم السياسي للإرهاب التكفيري وأدلى بتصريحات لا أساس لها من الصحة وتفتقر لأدنى دليل أو برهان، وقام بالترويج لطروحات الأبواق المأجورة المعروفة بتبعيتها للدول المتآمرة على الشعب السوري وتضليل الرأي العام إزاء ما يحصل في سوريا".
واختتم المصدر قوله إن "سوريا كانت تتمنى رغم كل سقطات بان كي مون أن ينهي ولايته بشكل يذكره فيها التاريخ بشكل مشرف لا أن يقول عنه أنه رحل غير مأسوف عليه".
وكان بان كي مون طالب يوم الاثنين, مجلس الامن الدولي , بالعمل على "وقف القصف وحماية السكان في حلب"، مجدداً دعوته احالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية.
يشار الى انه قام أعضاء مجلس الأمن في الخامس من تشرين الاول الحالي، بالتصويت على اختيار البرتغالي أنطونيو غوتيريس أميناً عاماً جديداً للأمم المتحدة، خلفا لرئيسها الحالي بان كي مون، الذي تنتهي ولايته مع نهاية العام الجاري، بعد أن شغل منصبه لولايتين، مدة كل منهما 5 سنوات.
سيريانيوز