قالت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الخميس, أن التصعيد في جنوب سوريا يشكل تهديدا لأمن دول الجوار، ومخاطرة تهدد المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقالت موغيريني في بيان لها عقب اجتماعها مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا, اننا "ناقشنا التصعيد المقلق للعنف في جنوب غرب سوريا، الأمر الذي يؤدي إلى نزوح عشرات الآلاف من الناس، ويشكل تهديدا لأمن الدول المجاورة، ومخاطرة من شأنها وضع عقبات إضافية في طريق المفاوضات السياسية، تحت رعاية الأمم المتحدة".
ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية، والتي بدأها منذ نحو اسبوع، بدعم من الطيران الروسي، ضد فصائل معارضة، في جنوب سوريا لاسيما في مناطق بريف درعا، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وسط حركة نزوح من أهالي المناطق، فيما تحدثت مصادر مؤيدة عن تقدم حققه النظامي في المنطقة.
ويأتي التصعيد العسكري رغم ضغوط دولية ومن المعارضة السورية لوقف القصف، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا "غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات النظامي.
وأعربت موغيريني عن دعم الاتحاد الأوروبي القوي لهذه الجهود وأملها في أن تتمكن الأطراف السورية من بدء مفاوضات سلام بمشاركة ممثلي المجتمع المدني.
وكان دي ميستورا اطلع موغيريني على نتائج اجتماعاته الأخيرة مع ممثلي الدول الضامنة لمحادثات أستانا(روسيا وإيران وتركيا) والعمل على إنشاء لجنة دستورية لاستئناف المفاوضات في جنيف.
يشار الى انه تجري مناقشة التوصل الى حل سياسي للازمة المستمر منذ اكثر من 7 سنوات في محادثات أستانا وجنيف، وتم عقد مؤتمر الحوار السوري في 30 كانون الثاني الماضي في سوتشي الروسية، حيث نتج عن الاخير صدور قرار إنشاء لجنة دستورية لإعداد دستور جديد لسوريا.
سيريانيوز