الاخبار السياسية
تشاويش اوغلو: مفاوضات جنيف هي المكان الوحيد لبحث الحل السياسي
اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش اوغلو, يوم الاحد, ان مفاوضات جنيف المزمع عقدها الخميس المقبل بشأن سوريا هي "المكان الوحيد لبحث الحل السياسي"
ونقلت وكالات انباء عن اوغلو قوله, في كلمة له خلال مؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا, ان "محادثات أستانا ليست بديلا عن مفاوضات جنيف، لكنها خطوة جيدة على طريق حل الأزمة السورية".
وكان اجتماعاً بين النظام والمعارضة عقد في استانا يوم الخميس 16 شباط الحالي، برعاية روسية تركية إيرانية وانتهى دون الخروج ببيان ختامي.
ومن المقرر ان تعقد المفاوضات المرتقبة بين النظام والمعارضة برعاية اممية في جنيف 23 الجاري, حيث تشدد المعارضة على أن الملف الانساني، وضمنه قضية المعتقلين، شرطا أساسيا لاحراز تقدم في أي مفاوضات.
وحول عملية الرقة, اوضح اوغلو ان تركيا "ستستعيد الرقة مع حلفائها وهي على وشك استعادة الباب بريف حلب".
ولفت اوغلو الى ان بلاده "ستقدم الدعم التكتيكي اللازم لإنجاح عملية الرقة", معتبرا ان " التعاون التركي الأمريكي سيتأثر سلبا في حال قررت واشنطن الاستعانة بقوات "سوريا الديمقراطية".
واعلنت تركيا مرارا ان عملياتها العسكرية المقبلة ستشمل منبج والرقة, كاشفة عن مناقشات جارية حول الخطة التي طرحتها والتي تتعلق بطرد "داعش"من الرقة, لكنها لوحت بعدم المشاركة بالعملية في حال اشراك واشنطن المقاتلين الاكراد فيها.
وكانت وزارة الدفاع الأمركية "البنتاغون" اعلنت، يوم الجمعة، أن قادة تنظيم "داعش" بدأوا بالانسحاب من مدينة الرقة , في ظل تقدم "قوات سوريا الديموقراطية" التي يدعمها التحالف الدولي.
وبدأت "قوات سوريا الديموقراطية" هجوماً، في 6 تشرين الثاني، يهدف أولاً إلى "عزل" الرقة, معقل التنظيم, عبر قطع كل طرق التواصل بينها وبين الخارج, حيث تمكنت من تحقيق تقدماَ في المدينة , و سيطرت على مساحات جديدة, بعد معارك مع "داعش", الا ان قيادة التحالف الدولي رجحت استعادة الرقة في غضون الأشهر الستة المقبلة.
من جهة اخرى, اشار اوغلو الى ان "واشنطن تطرح ارسال قوات برية الى سوريا ".
وتدرس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عدة خيارات من بينها نشر قوات قتالية دورية في سوريا لأول مرة خلال الحملة ضد "الدولة الإسلامية" (داعش) , وذلك بعد تلقيها أوامر من ترامب بإعداد خطة هجومية لمحاربة التنظيم في سوريا والعراق.
ونشرت واشنطن مؤخرا عددا من الخبراء العسكرييين وافراد من وحداتها الخاصة في شمال سوريا, دون التنسيق مع الحكومة السورية, مرجعة سبب وجودهم الى تقديم المشورة والمساعدة لتحالف فصائل كردية-عربية في محاربة تنظيم داعش.
سيريانيوز