انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية في الدوحة

انطلقت، اليوم الاثنين، أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة.

وتأتي القمة الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 9 من أيلول الجاري، واستهدف مكان إقامة قادة في حركة "حماس" في الدوحة.

وقال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته، ان  "مخططات إسرائيل في المنطقة لن تمر، معتبراَ ان إسرائيل "لا ترفض السلام مع محيطها فحسب، بل تريد أن تفرض عليه إرادتها".

وأضاف ان العدوان الإسرائيلي "فاجأ مواطني قطر وصدم العالم كله، لأنه سافر وجبان استهدف سيادة دولة وداس على المواثيق والأعراف الدولية".  

واشار الى ان قطر "تبذل جهوداً لوقف الحرب المدمرة على قطاع غزة والتي تحولت إلى حرب إبادة جماعية".

وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في كلمة خلال القمة ، العدوان الإسرائيلي على قطر واعرب عن التضامن الكامل معها، وطالب المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته لوقف الاعتداءات الإسرائيلية."

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته، ان الهجوم الإسرائيلي على قطر هو "عمل جبان والتباهي به يعكس مستوى من السقوط الأخلاقي لا مثيل له".

وذكر ان من يقود دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم م"طلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وقد أضاف إلى سجله جريمة جديدة".

واعتبر ان جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والمنطقة" لن تنسى، وهي تدمر كل أساس للتعايش السلمي".

وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون، في كلمة خلال القمة، ان اعتداء إسرائيل على أي بلد شقيق هو اعتداء علينا جميعاً.

واضاف ان  المستهدف الحقيقي من العدوان الإسرائيلي على الدوحة لم يكن مجموعة أشخاص، بل اغتيال مبدأ الوساطة والحوار.

واشار الى ان الرد على العدوان الإسرائيلي على الدوحة يجب أن يكون أكثر وضوحاً، ولنقول للعالم إننا جاهزون للسلام وفقاً لمبادرة السلام العربية التي لاقت تأييداً دولياً واسعاً.

من جانبه، اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تضامنه  الكامل مع قطر ، واعتبر ان المساس بأي دولة عربية وإسلامية هو "مساس بنا جميعاً".

ولفت الى ان مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة يكمن "بوقف حرب الإبادة والتهجير وسرقة الأرض، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين".

بدوره، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، ان العدوان الإسرائيلي على قطر "انتهاك جسيم للقانون الدولي وتهديد خطير للأمن القومي العربي والإسلامي".

وتابع ان السلوك الإسرائيلي" المنفلت والمزعزع للاستقرار من شأنه توسيع الصراع ودفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد"، مطالباَ من العالم العربي والاسلامي العمل على "مواجهة الانفلات والغطرسة الإسرائيلية".

وفي سياق متصل، اعلن ملك الاردن عبد الله الثاني ، ان العدوان الإسرائيلي على قطر "تصعيد خطير يدفع المنطقة نحو الصراع ونعتبره خرقاً واضحاً للقانون الدولي".

واضاف ان الحكومة الإسرائيلية " تتمادى لأن المجتمع الدولي سمح لها أن تكون فوق القانون".

 بدوره، قال رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، ان الاعتداء الإسرائيلي على قطر " يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً لقواعد القانون الدولي والعمل الدبلوماسي، ويمثل تهديداً مباشراً لأمن دولنا جميعاً".

واشار الى ان الاعتداءات الإسرائيلية "تستدعي الانتقال من الإدانة إلى الفعل الجماعي المنسق بين الدول العربية والإسلامية، وتشكيل تحالف عربي وإسلامي واسع لمواجهة التحديات".

 من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اننا  نواجه "عقلية إرهابية تعيش على الدم والفوضى تجسدت بكيان إسرائيلي يتحدى وينتهك الميثاق الدولي".

واعتبر ان الأمة الإسلامية تملك من" القدرة والإمكانات ما يكفي لإحباط الأطماع الإسرائيلية التوسعية".

 ولفت الى ان إسرائيل تجر المنطقة "للفوضى وعدم الاستقرار وهي مستمرة في جرائمها باستهداف الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر بحقه".