الاخبار السياسية

المعلم: مقترح دي ميستورا بإقامة إدارة ذاتية شرق حلب "مرفوض"

20.11.2016 | 15:37

نريد من الرئيس الامريكي الجديد وقف دعم الجماعات المسلحة في سوريا

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم, يوم الأحد, أن فكرة "الإدارة الذاتية" التي طرحها المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا في شرق حلب مرفوضة جملة وتفصيلا.

وقال المعلم, في مؤتمر صحفي عقب محادثات أجراها مع دي ميستورا, إن الأخير اقترح إدارة ذاتية لحلب الشرقية, مؤكدا أن الحكومة السورية ترفض هذا الاقتراح,باعتباره ينقص من سيادة الدولة السورية على أراضيها."

وتعاني حلب الشرقية, الخاضعة لسيطرة المعارضة, أوضاعا إنسانية سيئة, كما شهدت تصعيدا في عمليات القصف, ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وخروج مشاف عن الخدمة, حيث اتهمت مصادر معارضة الطيران الروسي والنظامي باستهداف "ممنهج" و "ارتكاب مجازر" في هذه الاحياء.

وأردف المعلم "عرضنا على دي ميستورا مشروعا آخر بالنسبة للمسلحين في شرق حلب فمن يرغب البقاء يمكنه تسوية وضعه ومن يود الخروج فالطريق ممهد له".

وأشار المعلم الى أن "المسلحين في أحياء حلب الشرقية منحوا أكثر من فرصة ولم يستفيدوا منها, وقال "قدمنا 3 فرص لهدن متتالية لإخراج الأهالي من أحياء حلب الشرقية ولم تسمح التنظيمات الإرهابية لهم بالخروج عبر المعابر الآمنة التي حددتها الدولة".

وتابع المعلم قائلا "متفقون على ضرورة خروج الإرهابيين من شرق حلب لإنهاء معاناة المدنيين في المدينة".

ويشار الى ان روسيا والجيش النظامي أعلنا في 18 تشرين الأول عن هدنة في حلب أحادية الطرف, وتم تديدها ثلاث مرات, حيث لم يغادر المنطقة الشرقية, التي تسيطر عليها المعارضة, سوى عدد قليل وسط واتهام النظام للمعارضة بمنع الناس من المغادرة بطرق منها قصف الممرات الآمنة وهو ما تنفيه المعارضة.

وقال المعلم كنا نتوقع موعدا لاستئناف الحوار السوري-السوري ولكن لم نسمع من دي ميستورا ذلك, وأوضح قائلا "لم نلمس من دي ميستورا رغبة باستئناف الحوار السوري-السوري .. ربما ينتظر إدارة جديدة في الولايات المتحدة أو قيادة جديدة للأمم المتحدة".

وأردف المعلم قائلا "نحن نرحب بأي لقاء سوري-سوري بعيدا عن أي تدخل خارجي وإذا عقد لقاء في سورية أو جنيف فأهلا وسهلا".

وكانت اخر جولة من مفاوضات السلام السورية- السورية غير المباشرة عقدت في نيسان الماضي، دون ان يتم التوصل لتحديد موعد دقيق لبدء جولة جديدة من المفاوضات، بعد ان كان متوقعا انطلاقها في آب الماضي.

وفيما يخص الرقة, معقل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), أوضح المعلم أن "الأمريكيون اتفقوا مع الاكراد على ان يقومو بالتحرك بريف الرقة لتامين حصار المدينة, لكنهم اتفقوا مع الاتراك على من يدير مستقبل الرقة, وهذا الامر مرفوض. لا الامريكي جاد ولا امكانية قيام الاكراد بتحرير الرقة ممكن على ارض الواقع".

وتتحدث اميركا وتركيا عن مشاورات تجرى بين الطرفين من اجل المشاركة في عملية اخراج تنظيم "داعش" من الرقة, حيث ابدت تركيا استعداها لدعم عملية تحرير الرقة , في حال لم تشارك فيها القوات الكردية السورية, في حين اعلنت واشنطن ان المعركة قريبة ولن تتعاون مع النظام السوري في هذ العملية.

وكان البنتاغون أعلن, في وقت سابق من الشهر الجاري, نيته بدء عمليات استعادة مدينة الرقة من "داعش" خلال أسابيع. وقال إن من مصلحة تركيا وعدد من الشركاء في التحالف الدولي لمحاربة التنظيم أن يلعبوا دوراً رئيسياً في العملية.

 ووصف المعلم التدخل التركي في سوريا بالغزو, وقال "التركي الذي غزا سوريا هو معتدي ان كان في الباب او جرابلس". مؤكدا أن كل شبر من ارض سوريا سيحرر.

وسبق ان كشف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان العملية العسكرية التركية في شمال سوريا سوف تتجه إلى مدينتي منبج والرقة بعد الباب, نافيا جود أي مخططات لبلاده في مدينة حلب.

واعلنت تركيا مرارا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية في شمال سوريا مستمرة حتى طرد "داعش"، وازالة كل الأخطار التي تهدد أمن تركيا من على الحدود المشتركة.

وفي سياق متصل أوضح المعلم أن الحشد الشعبي العراقي في تلعفر يمنع تسرب عناصر "داعش" إلى سوريا.

وكان المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي أعلن, منذ أيام انطلاق, "المرحلة الثالثة من عمليات تحرير غرب الموصل, وذلك على الرغم من اعلان النائب البرلماني عن محافظة نينوى، عز الدين الدولة ، مطلع الشهر الجاري، موافقة القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، على عدم دخول قوات الحشد الشعبي، إلى قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، خلال عمليات التحرير، مشيراً إلى أهمية إبعاد قوات الحشد الشعبي، عن معركة تلعفر "لما تمر به هذه المنطقة من ظروف استثنائية".

من جانب آخر أشار المعلم الى ان "التجارب برهنت أن لا نتفاءل كثيرا بوصول لجنة التحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية".

وعن دور الأمم المتحدة في سوريا قال المعلم "لا بديل عن دور للامم المتحدة في سوريا ولكن مع أمم متحدة تحترم سيادة أعضائها".

وفيما يتعلق بالادارة الامريكية الجديدة قال المعلم "نحن مع خيار الشعب الامريكي ومن السابق لأوانه التنبؤ بما ستكون عليه السياسة الخارجية تجاه سوريا".

وأضاف "ما نريده من الإدارة الامريكية القادمة ليس فقط وقف دعم المجموعات المسلحة بل لجم الدول الإقليمية عن دعم تلك المجموعات".

وكان الرئيس بشار الاسد شكك, في  وقت سابق, بالوعود التي قدمها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب فيما يخص التعاون مع الحكومة السورية على محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), مشيرا الى انه "حذر جدا" في الحكم عليه, الا بعد استلام مهامه كرئيس, لكنه اشار الى انه سيكون حليفاً لدمشق اذا حاربت إدارته الارهابيين.

يشار الى ان  الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شدد على محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا بدلاً من ايلاء الاطاحة بالرئيس بشار الاسد, وذلك في اول تصريح له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية.

كما اقترح ترامب الابتعاد عن سياسة الإدارة الأميركية الحالية في عهد باراك أوباما والتي ترتكز على "إيجاد جماعات معارضة سورية معتدلة".

وتأتي زيارة دي ميستورا  الى دمشق اليوم بعد أسبوع من زيارة قام بها إلى طهران ألتقى خلالها مع مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري, لبحث الملف السوري.

سيريانيوز


TAG: