واصفاً جنيف 8 بفرصة مهدرة ..دي ميستورا: نحتاج لأفكار جديدة من أجل جولة أخرى الشهر القادم

وصف المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم الخميس، جولة جنيف الثامنة بـ"فرصة كبيرة مهدرة"، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك جولة أخرى الشهر المقبل إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع النظام السوري على المشاركة.

وصف المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم الخميس، جولة جنيف الثامنة بـ"فرصة كبيرة مهدرة"، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك جولة أخرى الشهر المقبل إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع النظام السوري على المشاركة.

ونقلت وكالة (رويترز) عن دي ميستورا قوله في مؤتمر صحفي، ان أيا من الجانبين لم "يفسد" أحدث جولة من المحادثات، الا انه ألقى بأغلب اللوم في فشل الجولة على الجانب الحكومي.

واضاف دي ميستورا "كان هدفنا أن نجري مفاوضات حقيقية... دعوني أكن صريحا.. لم نحقق ذلك.. لم نجر مثل تلك المفاوضات. بتعبير آخر المفاوضات لم تعقد في الحقيقة".

وتابع قائلا "سأختم بالقول (كانت) فرصة كبيرة مهدرة. فرصة ذهبية بنهاية هذا العام وهناك في الواقع مؤشر واضح من عدة أطراف على أن العمليات العسكرية شارفت على نهايتها".

ولفت المبعوث الاممي إلى أنه سيغادر جنيف لإجراء مشاورات في نيويورك مع الأمين العام أنطونيو جوتيريش يليها اجتماع مع مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، مرجحاً انه سيحتاج إلى "التوصل لأفكار وعوامل جديدة بشأن كيفية مواصلة المحادثات لا سيما بشأن الدستور والانتخابات. وأن خطط إجراء محادثات جنيف في كانون الثاني تعتمد على نتيجة المناقشات".

ونوه دي ميستورا إن "دمشق أرادت منه الإصرار على أن تسحب المعارضة بيان الرياض"، معتبرا  ذلك أسلوبا غير منطقي، لأن ذلك بدا لي وكأنه شرط مسبق، كاشفاً ان "وفد النظام  لم يشارك معي في (مناقشات إلا عن) الإرهاب. في الحقيقة لم يقبلوا بالحديث عن أي موضوع سوى هذا".

وقال رئيس وفد النظام الى مفاوضات جنيف بشار الجعفري في وقت سابق الخميس انه لن ندخل بأي مفاوضات مع المعارضة طالما بيان الرياض 2 قائما, فيما اشار الى انه تم مناقشة السلة الرابعة في المفاوضات المتعلقة بمحاربة الارهاب.

وانتهت يوم الخميس 14 كانون الأول، جولة ثامنة من مفاوضات جنيف، وكانت بدأت في 28 تشرين الثاني, ثم علقت لثلاثة أيام، قبل أن تستأنف الأمم المتحدة لقاءاتها الاسبوع الماضي مع وفد المعارضة، فيما تاخر وفد النظام عن الالتحاق باللقاء حيث وصل الاحد  الماضي الى جنيف,  بعد ضغوطات من المعارضة و مطالبات أمريكية فرنسية بضرورة إلزام روسيا وفد النظام حضور المفاوضات والالتزام بالعملية التفاوضية.

وامتنع وفد النظام عن حضور المفاوضات في مرحلتها الاولى, بسبب اعتراضه على بيان الرياض2 للمعارضة السورية طالب فيه برحيل الرئيس السوري بشار الأسد, لكنه وبعد اتصالات مع الجانب الروسي قرر المجيئ الى جنيف للمشاركة في المفاوضات والتي لم تسفر عن أي نتيجة او اتفاق.

ويتهم وفد المعارضة  مرارا النظام السوري بالتهرب من المحادثات,  مجددا تمسك وفده بمناقشة عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية دون ان يكون للرئيس بشار الاسد أي دور فيها.

ومن المقرر ان يقدم دي ميستورا، تقريرا حول نتائج جنيف 8 إلى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة.

وتمت خلال الجولات السابقة بجنيف, التي لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام  والمعارضة السورية وجها لوجه, مناقشة 4 سلات  وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب, في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close