قالت وكالة الانباء الرسمية (سانا), يوم الجمعة, انه تم اكتشاف "مقبرة جماعية" في مدينة تدمر بريف حمص, تحوي جثث اكثر من 25 شخصا, تم قتلهم على يد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), وذلك بعد أيام من انتزاع الجيش النظامي المدينة من قبضة التنظيم.
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية قولها ان "المقبرة عثر عليها في حي مساكن الجاهزية بمدينة تدمر تضم جثامين أكثرمن 25 شخصاً قتلهم عناصر"داعش" غالبيتهم أطفال ونساء".
وكانت وكالة سانا قالت انها وثقت في عام 2015 ارتكاب تنظيم (داعش) "مجزرة" بحق 400 شخصا على الاقل أغلبيتهم أطفال ونساء وشيوخ في تدمر بريف حمص بتهمة "التعامل مع الدولة", وذلك بعد أيام من هجوم التنظيم على المدينة.
من جهة اخرى, نقلت وسائل إعلام روسية عن محافظ حمص طلال البرازي قوله, يوم الجمعة, ان عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) دمروا خلال فترة سيطرتهم على مدينة تدمر نحو 20% من آثارها, مشيرا الى ان السلطات السورية "لا يمكنها حاليا تقدير قيمة المبالغ المالية الضرورية لإعمار آثار المدينة حتى انتهاء العمل على إزالة الألغام ".
وأعلن المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم، يوم الاثنين، أن ترميم الآثار المتضررة والمدمرة في مدينة تدمر، التي استعادها النظامي أمس من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تحتاج إلى خمس سنوات, مضيفا أن "80% من آثار المدينة بخير" لافتا إلى أن فريقا "من المختصين وصلوا إلى تدمر لتقييم وضع الحجر والمدينة الأثرية، وهم يقومون بتصوير الإضرار وتوثيق كل شيء ومن ثم تبدأ مرحلة الترميم".
وتمكن الجيش النظامي، يوم الأحد الماضي، من استعادة المدينة الأثرية تدمر المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" للتراث العالمي، والتي وقعت بيد تنظيم (داعش) في أيار الماضي، بعد انسحاب وصف بـ"المفاجئ" حينها للقوات النظامية من المدينة.
سيريانيوز
