كشفت صحيفة "الشرق الاوسط" ان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في القلمون عرض التسوية على "حزب الله" من اجل الانسحاب الى دير الزور, وذلك بعد تعرضه لخسائر كبيرة وتضييق الخناق عليه بعد نجاح الجيش اللبناني في عمليته العسكرية ضده في المناطق الحدودية المحاذية لسوريا من جهة، وتقدم "حزب الله" والجيش السوري من الجهة السورية.
واشارت الصحيفة, نقلا عن مصادر لبنانية واسعة الاطلاع, الى ان "مجموعات من «داعش» على الضفة السورية من الحدود، عرضت المفاوضات على «حزب الله» والنظام السوري للتوصل إلى تسوية".
وبحسب المصادر, فان "مجموعات تقدر بالعشرات أرسلت مبعوثاً سورياً إلى (حزب الله) لعرض مبادرة تقضي بالسماح لها بالمغادرة إلى دير الزور".
ولفتت الى ان تلك المجموعات «يُضيَّق عليها الخناق بعد أن سيطر الجيش اللبناني على المناطق الحدودية وطردهم من لبنان، بينما يقلص «حزب الله» والجيش السوري النظامي مناطق سيطرتهم في الجانب السوري، خصوصاً بعد توغُّل مقاتلي الحزب في مركز قيادة «داعش» الأخير في وادي ميرا".
وكان مصدر عسكري رفيع نفى لقناة (المنار) اللبنانية الانباء حول وقف النار في القلمون واجراء التفاوض مع "داعش" .
ويواصل الجيش النظامي, بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني معركته ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في جرود القلمون الغربي, تم من خلالها السيطرة على مرتفعات جديدة.
وبدأ "حزب الله" بالتعاون مع الجيش السوري, منذ الاحد الماضي, الهجوم على مسلحي "داعش" من الجانب السوري للحدود, حيث تم الاعلان عن تحقيق تقدم في المنطقة, بالتزامن مع عملية عسكرية شنها الجيش اللبناني على التنظيم على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا, دون تنسيق مع الجيش السوري والحزب.
يشار الى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله توعد قبل معركة جرود القلمون بهزيمة تنظيم "داعش" , لكن خيره بين الميدان والتفاوض.
سيريانيوز