حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الجمعة, من أن الأوضاع في سوريا، "تتجه نحو محوها من الخريطة والمسرح التاريخي"، مشددًا على عدم إمكانية غض الطرف عن مسح دولة تمتد لعصور تاريخية.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي, عقده في مطار أتاتورك في اسطنبول "سوريا على وشك أن تمحى من الخريطة والمسرح التاريخي نتيجة ما آلت إليه الأوضاع هناك"، مؤكداً أن "تركيا لن تقبل بحدوث ذلك، مشيرا إلى ضرورة قيام حلف شمال الأطلسي بما يترتب عليه، لدعم اللاجئين السوريين في تركيا".
وتستضيف تركيا 2,7 مليون لاجئ سوري على الأقل، إلا أنها تقفل حدودها أمام الفارين من المعارك شمال مدينة حلب منذ أشهر عدة باستثناء الحالات المرضية الحرجة، وكان ارودغان كشف قبل ايام عن خطوات تسهل منح الجنسية التركية للسوريين قبل أن يؤكد رئيس وزراءه بن علي يلدريم ان جنسية بلاده لن تمنح للمتورطين باعمال ارهابية مخلة بامن تركيا.
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلادة مازالت مستمرة في تلقي ضغط التهديد الناتج المنظمات الإرهابية المعروفة و تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), لامتلاك بلاده حدوداً مع العراق وسوريا.
وتشهد الحدود التركية_السورية المشتركة منذ خمس سنوات اشتباكات وتفجير مفخخات وسقوط قذائف مصدرها الجانب السوري, فيما تعلن القوات التركية عادة "الرد بالمثل" على مصادر النيران كما أعلنت مرارا عن قصفها مواقع تابعة لتنظيم داعش.
يشار الى ان النظام السوري يتهم تركيا ودول اخرى في قدمتها قطر والسعودية بدعم فصائل معارضة، تساهم بسفك دماء الشعب السوري وتقويض الجهود الرامية الى الحد من العنف وافشال محادثات جنيف وترتيبات التهدئة واتفاق وقف الاعمال القتالية.
سيريانيوز
