أكدت "الهيئة العليا للتفاوض" المعارضة, يوم الجمعة, أن قصف قوات النظام لمدينة داريا قرب دمشق سيعد انتهاكا لاتفاق وقف الاعمال العدائية في سوريا الذي سيدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة_ السبت.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس في بيان , اننا "نحذر النظام وحلفاءه من أي محاولة لمواصلة قصف هذه المدينة" التي تعد معقل الفصائل الإسلامية والمقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق".
وتعد مدينة داريا معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق، حيث تخوض قوات الجيش النظامي معارك متواصلة منذ 4 سنوات لاستعادتها من مقاتلي "جبهة النصرة" وضمان أمن المنطقة المحيطة بها خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر, حيث سيطر الجيش النظامي في السابع من شباط على المنطقة الفاصلة بين داريا ومعضمية الشام في جنوب دمشق .
وأضاف ماخوس "سيعد أي عدوان جديد على انه انتهاك مؤكد لاتفاق وقف الأعمال, العدائية وسنرد بناء عليه", مشيرا الى أن "لدى المعارضة معلومات مؤكدة تفيد بعدم وجود أي مجموعة, مسلحة مصنفة ارهابية في داريا".
وكانت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) نقلت يوم الأربعاء، عن مصدر عسكري سوري, قوله أن مدينة داريا غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ يوم السبت لتواجد "جبهة النصرة فيها".
واشار ماخوس "نلفت انتباه الولايات المتحدة وروسيا لمسؤوليتهما كضامنين للاتفاق الذي يرتب منع النظام من ارتكاب أي عدوان كان ضد داريا".
وتوصلت اميركا وروسيا لاتفاق حول "وقف اطلاق النار" في سوريا يبدأ العمل فيه اعتبارا من السبت المقبل, باستثناء تنظيمي "داعش" و "النصرة" , حيث وافق النظام السوري على الاتفاق, مع استمرار محاربة "داعش" و"النصرة" , متوعدا بالرد على أي "خرق", كما أكدت المعارضة التزامها بهدنة "مؤقتة" لمدة اسبوعين, وذلك قبل تحديدها مطالب من اجل الالتزام بالخطة اهمها وقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.
وترى دول عدة في اعلان "الوقف المؤقت" لاطلاق النار فرصة لبدء تسوية سياسية في سوريا، فيما تشكك أخرى اضافة الى اطياف معارضة بنجاعة هذا الاتفاق .
سيريانيوز