الاخبار السياسية
المعارضة السورية ترفض مبادرة دي ميستورا بشأن حلب.. وتطالب بإقالته
لاقت مبادرة المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن حلب, رفضاُ وسخطاً في أوساط بالمعارضة السورية، السياسية منها والعسكرية، فيما طالبت الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة بإقالته من منصبه.
واعتبرت "جبهة النصرة ", بحسب وسائل اعلام, مبادرة دي ميستورا "مباركة دولية للتقسيم والتهجير , تماشيا مع تصريحات الاسد مؤخرا بإفراغ حلب من المسلحين".
كما أعربت فصائل عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة عن رفضها لمبادرة دي ميستورا، مؤكدة على أن المبعوث الدولي "لا يستطيع تأمين اي ضمانة من أي نوع"، مشددة في مقابلات على وسائل الإعلام على رفضها "مبدأ المقايضة" من هذا النوع.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قدم، يوم الخميس، مبادرة لإخراج مسلحي تنظيم "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) من أحياء حلب الشرقية، معلنا استعداده للتوجه إلى جبهات القتال شخصيا لمرافقة خروج المسلحين, الامر الذي أيدته موسكو.
وفي سياق متصل, اعرب رئيس الحكومة المؤقتة جواد حطب, في بيان, نشره على صفحة الحكومة على (فيسبوك), عن "صدمته" من تصريحات دي ميستورا عن الاوضاع في مدينة حلب واقتراحاته "المخالفة للمبادئ الانسانية والمعايير المهنية للمنظمة التي يمثلها".
واتهم حطب دي ميستورا "بالانحياز لرواية النظام في دمشق والروس, مقدماً لهم المبررات للاستمرار في "عدوانهم ", كما اتهمه بانه "شريك في المشروع الهادف الى احداث تغيير ديموغرافي على أساس طائفي في سوريا".
وطالب البيان الامم المتحدة "باقالة دي ميستورا لوقوعه في خطيئة مهنية كبيرة ", معلنا "ايقاف جميع التواصل معه والتعاون معه ومع فريقه".
وبدأت يوم الجمعة جلسة لمجلس الامن الدولي بشان بحث مبادرة المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بناءا على طلب روسيا.
وتعيش احياء حلب الشرقية أحداثاً دموية منذ أيام، جراء قصف مكثف ومعارك, ادت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة, عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول القوات النظامية, بمساندة الطيران الروسي, اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
وتتواصل ردود الافعال الدولية المنددة لما يجري في حلب, وسط دعوات ومناشدات بضرورة التحرك الفوري لانهاء ما وصفوه "بالمأساة", في وقت تواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف.
سيريانيوز