شجب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم, الثلاثاء, سماح الولايات المتحدة لمسلحي "داعش" بمغادرة الرقة خلال عملية تحريرها مع سلاحهم.
ونقلت وكالة (نوفوستي) الروسية, عن رئيس الوزراء التركي ,قوله في جلسة الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة "أنظروا ما يجري, بدلاً من تطهير الرقة من داعش قاموا (الأمريكيون) بدعم خروج المسلحين من هناك مع سلاحهم في قافلة تضم 50 شاحنة كبيرة و10 منها محملة بالسلاح الثقيل".
وأضاف " لقد قلنا لأمريكا، لا يجوز أن يقوم بعض الإرهابيين بالتخلص من إرهابيين آخرين, ذلك لا يليق بالدول الكبرى التي تقاتل الإرهاب, من يعرف الآن أين هؤلاء المسلحين وأين سيظهرون مع سلاحهم ضد المدنيين، ربما في تركيا أو في أوروبا أو في أمريكا أو في كل العالم , هم يعتبرون أنه من الأفضل أن يتخلصوا من هذا الصداع وليبتعد عنهم قدر الإمكان ".
وتابع يلدريم أن "تعاون الدول في مجال مكافحة الإرهاب في غاية الأهمية", موضحاً "نحن نرى أن مسلحي داعش ذهبوا وجاء بدلا عنهم إرهابيون آخرون من قوات الدفاع الذاتي الكردية, هل هذه سياسة ذكية؟ لقد تبين من جديد أننا على حق.. ولكن ليس هذا هدفنا بل هو التخلص من الإرهابيين ".
وكانت البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضمن مغادرة مسلحي داعش من الرقة ودير الزور خلال عمليات تحرير هذه المناطق, وأرسلت البعثة السورية رسالة حول ذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن الدولي .
وكانت "قوات سوريا الديموقراطية" المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، أعلنت في 17 من تشرين الأول الماضي ، سيطرتها بالكامل على مدينة الرقة التي كانت تعد أبرز معقل للتنظيم منذ العام 2014، بعد أربعة أشهر من المعارك التي خاضتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتتهم تركيا الفصائل الكردية بسوريا بارتباطها بحزب العمال الكردستاني, والتي تعتبره محظوراً في بلادها ومصنف كمنظمة إرهابية لتبنيه العمل المسلح ضدها.
سيريانيوز