في ذكرى وفاته.. ما الذي تعرفه عن صاحب رائعة "زوربا اليوناني"

في 26 تشرين الاول عام 1957 توفي الكاتب والفيلسوف اليوناني نيكوس كازانتزاكيس الذي أنتج روائعا في الأدب والفلسفة اهمها زوربا اليوناني والإغواء الأخير للمسيح التي اثارت جدلا كبيرا.

في 26 تشرين الاول عام 1957 توفي الكاتب والفيلسوف اليوناني نيكوس كازانتزاكيس الذي أنتج روائعا في الأدب والفلسفة اهمها زوربا اليوناني والإغواء الأخير للمسيح التي اثارت جدلا كبيرا.

ولد كازانتزاكيس في 18 شباط عام 1883 في كريت، بدأ عام 1902 بدراسة القانون في جامعة أثينا، ثم ذهب إلى باريس في عام 1907 لدراسة الفلسفة ولدى عودته إلى اليونان، بدأ ترجمة الأعمال في الفلسفة.

احد أهم أعماله رواية "زوربا اليوناني" حيث اشتهر عالميا بعد عام 1964 عندما أنتجت هوليود فيلما للمخرج مايكل كاكويانيس المأخوذ عن الرواية وحمل اسمها.

وتدور أحداث الرواية عن قصة رجل مثقف، اسمه باسيل، غارق في الكتب يلتقي مصادفة برجل أميّ مدرسته الوحيدة هي الحياة وتجاربه فيها.. سرعان ما تنشأ صداقة بين الرجلين ويتعلم فيها المثقف باسيل الذي ورث مالا من أبيه الكثير من زوربا عن الحياة وعن حبها وفن عيشها.

كتاب الإغواء الأخير للمسيح لكازانتزاكيس الذي نُشِرَ في العام 1951 اعتُبِرَ الأكثر إثارة للجدل، إلى درجة أن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية منعت الكتاب؛ كما عمد البابا آنذاك إلى إدراج كتابه ضمن لائحة الكتب الممنوعة في الفاتيكان سنة 1954، والذي أثار الجدل ذاته بعد أن قام المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي بإخراج هذا العمل في ثمانينيات القرن الماضي.

انتج كازانتزاكس العديد من الأعمال أهمها فقير أسيزي، الأخوة الأعداء، الأوديسة: التكملة الحديثة (1929-1938) ، الآلام باليونانية أو المسيح يصلب من جديد.

زار كازنتزاكيس العديد من البلدان مثل فرنسا والمانيا والاتحاد السوفيتي وايطاليا ومصر والصين.

أصبح كازانتزكيس زعيم حزب صغير يساري غير شيوعي عام 1945م ، وتمكن من دخول الحكومة اليونانية بدون حقيبة ، ثم استقال بعد عام واحد.

مُنِحَ كازنتزاكيس في 28 حزيران من العام 1957 جائزة لينين للسلام في مدينة فيينا، ترشح في العام 1956 لجائزة نوبل، لكنه خسرها بفارق صوت واحد في التصويت، وحصل عليها ألبير كامو.. وقال كامو في وقت لاحق أن كازانتزاكيس يستحق الشرف "مائة مرة أكثر" من نفسه.

توفي كازانتزاكيس بعد معاناة من سرطان الدم وهو مدفون على الجدار المحيط بمدينة هيراكليون بالقرب من بوابة خانيا في جزيرة كريت، لأن الكنيسة الأرثوذكسية رفضت دفنه في مقابرها.. ومكتوب علي قبره " لا آمل في شيء.. لا أخشى شيئا.. أنا حر".

اختيرت الذكرى الـ 50 لوفاته كفكرة لعملات اليورو عالية القيمة.. عملة كازانتزاكيس اليوناني التذكاربة ذات قيمة العشرة يورو سُكَت في 2007 حيث يظهر في إحدى وجهي العملة صورته وعلي الوجه الآخر من العملة الشعار الوطني اليوناني مع توقيعه.

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close