رويترز: سجون النظام السابق تفتح من جديد بمعتقلين جدد وتعذيب وابتزاز

23.12.2025 | 10:17

كشف تحقيق أجرته وكالة رويترز أن بعض السجون ومراكز الاحتجاز التي كانت تضم عشرات الآلاف من المعتقلين خلال حكم النظام السابق، أصبحت اليوم مكتظة بسوريين تحتجزهم قوات الحكومة الانتقالية دون توجيه تهم رسمية.

وجمعت رويترز أسماء ما لا يقل عن 829 شخصا تم اعتقالهم لأسباب أمنية منذ سقوط النظام السابق، وذلك استنادا إلى مقابلات مع محتجزين سابقين وأفراد من عائلات معتقلين. 

كما راجعت رويترز أيضا قوائم غير كاملة بأسماء المعتقلين أعدها أشخاص نظموا زيارات عائلية إلى سبعة مراكز احتجاز.

وأشارت المقابلات وقوائم المعتقلين وشهادات متعددة عن الاكتظاظ في السجون ومراكز الاحتجاز إلى أن عدد المعتقلين لأسباب أمنية أعلى بكثير من العدد الذي تمكنت رويترز من جمعه.

وكشفت عشرات المقابلات أن بعض الانتهاكات التي كان السوريون يأملون أن تنتهي بسقوط النظام السابق عادت على يد رجال يعملون لصالح الحكومة الانتقالية: الاعتقالات التعسفية دون توجيه تهم أو وجود أوراق رسمية، استخدام بعض أساليب التعذيب والانتهاكات نفسها، بالإضافة الي حالات وفاة خلال الاحتجاز لا يتم تسجيلها. 

ووفقا للتحقيق، وقع بعض المعتقلين ضحية للابتزاز، بحسب مقابلات مع 14 عائلة.، واطلعت رويترز على مراسلات خمس من هذه العائلات مع من يزعمون أنهم حراس في السجون أو وسطاء يطالبون بالمال مقابل إطلاق سراح أحد أقاربهم.

وبحسب رويترز، تشمل مرافق الاحتجاز سجونا رئيسية ومراكز اعتقال كبيرة تقع ضمن مجمعات ضخمة كان يديرها في السابق جهاز المخابرات التابع للنظام السابق بالإضافة إلى مراكز احتجاز أصغر عند نقاط التفتيش ومخافر الشرطة.

ويفتقر المحتجزون في هذه المرافق إلى سبل الانتصاف القانونية، وأفادت 80 عائلة على الأقل بأنها فقدت أثر أقاربها لأشهر طويلة، وفقا للتحقيق.

كما وجدت رويترز أن المعتقلين لأسباب أمنية ينقلون إلى سجون كانت تابعة لقوات المعارضة، بما في ذلك تلك التي كان يقودها الرئيس الشرع في معقله السابق بمحافظة إدلب، وانضم هؤلاء المعتقلون إلى سجناء محتجزين هناك منذ سنوات لأسباب أمنية، وفقا لشهادات نحو 12 سجينا سابقا.

وبدورها ذكرت وزارة الإعلام رداً على أسئلة من رويترز حول نتائج هذا التقرير أن ضرورة تقديم المتورطين في الانتهاكات التي حدثت في عهد النظام السابق إلى العدالة تفسر العديد من عمليات الاعتقال وإعادة فتح بعض مراكز الاحتجاز.

وقالت الوزارة "أعداد المتورطين بجرائم وانتهاكات في سوريا في عهد النظام البائد كبير جدا نظرا لحجم الانتهاكات التي وقعت. هناك جرائم سابقة وهناك تورط في انتهاكات جديدة وتهديد للأمن والاستقرار من قبل مرتبطين بالنظام. إضافة إلى جرائم أخرى منها ذات طابع جنائي".

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2025 syria.news All Rights Reserved