يشهد الساحل السوري حالة من الهدوء الحذر مع تراجع ملحوظ في الحركة المرورية وغياب كبير للطلاب عن مدارسهم، خاصةً في المناطق الريفية، عقب حالة فوضى وأعمال العنف اندلعت على خلفية مظاهرات خرجت الأمس.
وتشهد مراكز المدن في اللاذقية وطرطوس انتشاراً أمنياً مكثفاً مع إجراءات تفتيش صارمة على الحواجز واستنفار في المناطق التي شهدت تجمعات للمظاهرات.
وأشارت مصادر محلية إلى وجود محاولات للضغط على المخاتير ورؤساء البلديات لإصدار بيانات "تتبرأ" من الشيخ غزال غزال وتؤكد دعمهم للحكومة السورية.
كما ذكرت المصادر أن الأحياء ذات الغالبية العلوية تعرضت مساء أمس لهجمات من قبل "مؤيدي الحكومة السورية" شملت شتائم ذات طابع طائفي واعتداءات على بعض المحال التجارية والسيارات.
ويعيش سكان الساحل السوري حالة من الخوف والقلق من احتمالات تصعيد انتقامية تتزامن مع حملات تحريض وخطاب كراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعوا للانتقام من المتظاهرين.
وشهدت مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة الأحد، مظاهرات حاشدة، احتجاجا على تفجير الجامع في حمص وحالات القتل والانفلات الأمني، عقب دعوة إلى الإضراب والاحتجاج أطلقها ناشطون وناشطات، وطالب المتظاهرون بالحماية وإيقاف حالات الانفلات الأمني، والإفراج عن المعتقلين.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حالة فوضى شهدتها المدن وإطلاق نار كثيف من قبل الأمن العام، عقب اشتباكات وقعت بعد دخول مدنيين بأسلحة بيضاء بين المتظاهرين في عدة مناطق.
سيريانيوز