زيارة الشرع إلى أميركا مستحيل يصبح واقعا.. ما الثمن؟!

03.11.2025 | 16:36

يوم أمس تحدثت عن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأميركية وكتبت بأن هذه الزيارة سابقة وهي في حال تمت فهي تحقيق لأمر مستحيل..

وأنا هنا لا أستطيع الجزم بأنها قد تتم أو لا.. ولكن أؤكد بأنها ستكون سابقة على مستوى تاريخ الولايات المتحدة الأميركية والبيت الأبيض.

فدخول "إرهابي" ما زال مصنف على قوائم الارهاب في الأمم المتحدة وكذلك في قوائم وزارة الخزانة الأميركية  إلى البيت الأبيض ولقائه رئيس أميركي أمر لم يحدث في التاريخ..

الشرع ما زال على قوائم الارهاب الاممية

الشرع ما زال على قائمة الارهاب العالمي في الولايات المتحدة الاميركية​

ما هو الثمن المتوقع لهذا الاستثناء؟

يتم الحديث بأن الشرع سيوقع على وثيقة اتفاق للانضمام إلى قوات التحالف الدولي، وهذا له مسار معروف بناءاً على تجارب تاريخية مشابهة في نزع سلاح فصائل غير شرعية وتحويلها إلى قوات شرعية تابعة للدولة.

وهذا حكماً يتطلب إنهاء وجود الفصائل ذات الخلفية الجهادية، طرد المقاتلين الأجانب، إبعاد القياديين المصنفين على قوائم الإرهاب، عدم القبول بوجود أي تشكيلات غير منضبطة أو بلا شرعية قانونية.

حيث التحالف يعتمد القاعدة الأساسية التالية:
"Zero tolerance for non-state jihadist or foreign-fighter armed groups"

والقاعدة المتبعة هي "إذا جاءت مجموعة للحكم عبر قوة مسلحة غير شرعية، فالشرعية الدولية تشترط نزع تلك القوة أو إعادة بنائها".

أي أن التوقيع على وثيقة انضمام سوريا إلى التحالف يعني تفكيك وإعادة هيكلة العناصر المسلحة تحت سلطة الدولة الجديدة ووفق المعايير الدولية.

بكلمة أخرى الذراع العسكري الذي أوصل الشرع للسلطة يجب أن ينتهي..

وهذا حصل في حالة ايرلندا الشمالية، كوسوفو، العراق، أفغانستان (ما قبل طالبان)

بعض هذه التجارب نجح وبعضها فشل..

بالمحصلة فإن دخول الشرع في هذا التحالف يعني عملياً نهاية لهيئة تحرير الشام (الذراع العسكري للجولاني) واستبدالها بخطوات محددة هي: حل الفصائل بشكل فعلي، إعادة دمج العناصر السورية ضمن جيش الدولة وإخراج أو اعتقال العناصر المصنفة إرهابية والعناصر الأجنبية.

الأمر الآخر دخول الشرع في التحالف بدون ذراعه العسكري يعني تفوق باقي القوى الموجودة على الأرض السورية عليه، لا ننسى أن التحالف الدولي هو إما الناتو أو قوى متحالفة معه.

في سوريا حليف التحالف قوات سوريا الديمقراطية، جيش سوريا الحرة، تركيا، الأردن..

عملياً يعني هذا ذوبان كيان الشرع العسكري في المحيط.

والسؤال ماذا يتبقى للشرع في سوريا في هذا الحالة؟ وما هي العناصر التي سيعتمد عليها للبقاء في السلطة؟

 

نضال معلوف



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2025 syria.news All Rights Reserved