الأمم المتحدة تُحذّر من تجدد أعمال العنف في سوريا

31.10.2025 | 11:39

حذّرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، من تجدد أعمال العنف بسوريا، لافتةً إلى أنّ ذلك يقوض التفاؤل الذي تحقق بعد سقوط النظام السابق.

وذكر رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينهيرو في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه يجب على الحكومة السورية والدول الأعضاء معالجة الأسباب "الكامنة" وراء أعمال العنف الأخيرة بالبلاد ومنع تكرارها.

وأضاف "بينهيرو"، إنّ "سوريا بحاجة ماسة إلى مساعدة تتجاوز بكثير النداء الإنساني الذي لا يزال يعاني من نقص حاد في التمويل"، كما أشار إلى عودة أكثر من مليون لاجىء سوري لديارهم، "مدفوعين بموجة غير مسبوقة من التفاؤل".

وتابع "بينهيرو"، أنه "على الرغم من الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة من أجل بناء الدولة، إلا أن موجات العنف المتكررة قد خففت من التفاؤل بشأن قدرة "السلطات المؤقتة" على وضع حد لدورات العنف المتجذرة في سوريا".

وأشار رئيس لجنة التحقيق الدولية إلى أنه في شهر آذار الفائت، قُتل نحو 1400 شخص في "مجازر" وقعت في اللاذقية وطرطوس وحماة، وذلك على يد أفراد من قوات الأمن التابعة للحكومة، لافتاً لارتكاب "انتهاكات جسيمة" لحقوق الإنسان استهدفت المدنيين من أبناء "الطائفة العلوية".

وأعرب "بينهيرو" عن قلقه من "استمرار تلقي اللجنة تقارير عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء وتعذيب وسوء معاملة وتهجير قسري للمدنيين "العلويين" في دمشق والمحافظات الغربية".

وحول أحداث محافظة السويداء الأخيرة، قال "بينهيرو"، خلال الزيارات الأخيرة للجنة لمدينة السويداء والمناطق الريفية التي تضررت من العنف تموز الماضي، فقد التقت اللجنة بضحايا وناجين وشهود من جميع الطوائف، وما تزال اللجنة تواصل تحقيقاتها.

ولفت إلى أنه حالياً هناك احتياجات إنسانية "هائلة" للمجتمعات النازحة "الدرزية" و"البدوية" على حد سواء، ويتطلب ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة مع اقتراب فصل الشتاء.

كما أكدّ المسؤول الأممي على "القلق المتزايد بشأن العنف والتمييز ضد النساء، موضحاً وجود تقارير متعددة عن اختطاف نساء وفتيات من قبل مسلحين مجهولين، إضافة إلى تعرض بعضهن للعنف الجنسي والزواج القسري، وتفيد العائلات بعدم اتخاذ السلطات المحلية أي إجراءات للتحقيق في حالات الاختفاء هذه".

وشدد على ضرورة بذل جهود إضافية سريعة لمحاسبة الجناة وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمعات المتضررة، بما ذلك مكافحة التحريض سواء عبر شبكة الإنترنت أو خارجها، الذي يغذي العنف في المناطق الساحلية والسويداء وأماكن أخرى. 

وأشار أيضاً إلى استمرار التوترات في شمال شرق سوريا، إذ أفادت تقارير بوقوع اشتباكات بمدينة حلب وبالقرب من شد تشرين في بداية تشرين الأول الجاري. 

كما أعربت لجنة تحقيق الدولية عن "قلقها من تكرار المجازر وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التي ارتكبتها عناصر تابعة للقوات الحكومية، محذرة أنها قد تجر البلاد إلى دائرة الصراع من جديد".

وفي ختام الكلمة دعا "بينهيرو" السلطات السورية والدول الأعضاء لمعالجة الأسباب الكامنة وراء أعمال العنف الأخيرة بسرعة، ومنع تكرار الانتهاكات.

سيريانيوز


RELATED NEWS
    -

Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2025 syria.news All Rights Reserved