كشفت وزارة الخارجية أن المحادثات المزمعة بين وفدي الحكومة السورية والإدارة الذاتية ستجري في دمشق أو إحدى مناطق شمال وشرق سوريا، بدلاً من العاصمة الفرنسية باريس
وقال مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية قتيبة إدلبي، في حديث لقناة رووداو، إن المفاوضات المزمع عقدها بين وفدي الحكومة السورية والإدارة الذاتية ستُجرى في دمشق أو إحدى مناطق شمال وشرق سوريا، بدلاً من باريس، وذلك في إطار تعزيز الحوار الوطني وتأكيد أولوية الحل السوري-السوري من دون تدخل خارجي.
واضاف إدلبي أن الاجتماع الذي كان مقرراً في باريس لم يعد قائماً، وجرى الانتقال إلى مرحلة تنفيذية لاتفاق 10 آذار الموقع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، مبيناً أن لجاناً تقنية بدأت العمل فعلياً على الأرض لمتابعة تنفيذ.
وتابع ادلبي أن "الفيدرالية غير قابلة للتطبيق في سوريا نظراً لتعقيد التركيبة السكانية، لكن يمكن منح المجتمع الكردي ضمانات خاصة تعالج المظالم التاريخية التي تعرض لها زمن النظام البائد منذ عام 1963"، معرباً عن رفض الدولة السورية تكرار نماذج "الدولة داخل الدولة".
وشدد ادلبي على أن الاستقرار في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال وجود جيش وطني موحد ومؤسسات دولة واحدة تحت سيادة القانون، تشارك فيها جميع المكونات وتضمن وحدة واستقرار البلاد.
وانتقد إدلبي ما وصفه بـ "الخلل في تنظيم مؤتمر الحسكة" الذي عقد مؤخراً، مشيراً إلى أنه أعطى منبراً لشخصيات مرتبطة بنظام الأسد البائد وحاول تمرير أجندات خارجية تحت غطاء طائفي وعرقي، مؤكداً أن الحكومة السورية ترى أن أي حل حقيقي يجب أن يتم عبر الحوار بين السوريين أنفسهم، لا عبر منصات دولية مسيّسة.
سيريانيوز