مؤتمر وحدة الموقف لمكونات شمال شرق سوريا في بيانه الختامي: يؤكد على النظام اللامركزي ورفض التغيير الديمغرافي
اختتمت اليوم الجمعة في مدينة الحسكة فعاليات مؤتمر "وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا"، الذي تنظمه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بمشاركة ممثلين عن مختلف المكونات السورية.
وشدّد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة ترسيخ التعدد القومي والديني والثقافي في البنى السياسية، واعتماد دستور ديمقراطي يضمن لا مركزية الحكم والمشاركة الفعلية لجميع المكونات.
كما دعا البيان إلى عقد مؤتمر وطني سوري شامل، وإطلاق مسار للعدالة الانتقالية بما يضمن عودة آمنة وكريمة للمهجّرين، ورفض التغيير الديمغرافي.
وأوضح البيان أن مؤتمر مكونات شمال وشرق سوريا، انعقد في مرحلة وطنية وحساسة، وبدافع من المسؤولية المشتركة اتجاه حاضر البلاد ومستقبلها، حيث اجتمعت إرادات ممثلي مختلف مكونات المنطقة.
وأضاف البيان: "إنّ ما يجري اليوم في هذه المرحلة التاريخية المفصلية من سلوكيات وممارسات يومية بحق أبناء الشعب السوري؛ لاسيما ما جرى في الساحل والسويداء والمسيحيين ترتقي إلى مصاف جرائم ضد الإنسانية تحتاج إلى تحقيق حيادي والعمل بشفافية ونزاهة لتحديد الجناة الفاعلين".
وأكد البيان على ضمان تمثيل المكونات كافة بما يعزز من وحدة المجتمع. معتبراً أن نموذج الإدارة الذاتية هو تجربة تشاركية قابلة للتطوير والارتقاء".
ورأى المشاركون أن الحلّ المستدام يمرّ عبر دستور ديمقراطي يكرّس ويعزز التنوع القومي والثقافي والديني، ويؤسّس لدولة لا مركزية تضمن المشاركة الحقيقية لجميع المكونات"، معتبرين أن الإعلان الدستوري الراهن لا يلبّي تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة الإنسانية، ما يستدعي إعادة النظر فيه بما يضمن تشاركية أوسع للجميع.
وشدّد المشاركون على أنّ تحقيق المصالحة الوطنية يتطلب إطلاق مسار فعلي للعدالة الانتقالية، يقوم على كشف الحقيقة، والمساءلة.
ودعوا إلى عقد مؤتمر وطني سوري جامع وشامل، تشارك فيه مختلف القوى الوطنية والديمقراطية، بما يسهم في رسم الهوية الوطنية الحقيقية الجامعة لكل السوريات والسوريين.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الوثيقة المنبثقة عن مؤتمر مكونات شمال وشرق سوريا ومضامينها، تعبّر عن إرادة حرة، ووعي جماعي مشترك، وإصرار على بناء سوريا حرة وموحدة، لا مركزية، يسودها القانون، وتُصان فيها الكرامة الإنسانية.
وكان مؤتمر مكونات شمال وشرق سوريا قد انعقد بمشاركة ممثلين عن المكونات السورية من بينهم الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري ورئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا" غزال غزال عبر الانترنت، حيث أكدا على وحدة صف المكونات السورية ودورهم في وحدة الأراضي السورية".
سيريانيوز
