شكل مجموعة من السوريين خلال اليومين الماضيين مبادرة وطنية مستقلة، تحت اسم "مبادرة المئوية السورية"، لتقديم خارطة طريق لعبور هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد بشكل آمن، والانتقال إلى دولة ديمقراطية حديثة تعلي قيم المواطنة والعدالة.
وبحسب صفحة المبادرة الرسمية عبر فيسبوك، طالب الموقعون على بيان المبادرة، أفراداً وهيئات وقوى، السلطة السورية المؤقتة باتِّخاذ عدة إجراءات منها وقف إطلاق النار في السويداء وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية.
كما طالب الموقعون الحكومة بتقديم ضمانات حاسمة بعدم تكرار الخروقات والاعتداءات من أي طرف على آخر برعاية مدنية، وإيقاف أي عمليات ترحيل لأي فئة أو جماعة سورية من أرضها فوراً.
وقال حازم داكل أحد المنسقين ضمن المبادرة في تصريح لسيريانيوز إن "المئوية السورية" ليست حزباً، ولا جبهة سياسية، ولا حركة تمرد، ولا تياراً معارضاً، إنها مبادرة وطنية مستقلة، انطلقت من شعور عميق بالمسؤولية أمام ما تمر به سوريا من تحديات ومخاطر تهدد وحدة نسيجها الاجتماعي ومصيرها الوطني.
وأضاف: "تهدف المبادرة إلى تقديم رؤية تشاركية للإصلاح الوطني، وتوجيه نداء صادق ومفتوح إلى رئيس الجمهورية، السيد أحمد الشرع، لدعوته إلى قيادة مسار إصلاحي حقيقي، من داخل الدولة، وبروح تشاركية جامعة، تؤمن بأن السلم الأهلي، وبناء الثقة، وفتح حوار وطني جامع هي شروط لا غنى عنها لبناء مستقبل سوري آمن وحر".
وكشف أنه تم التوقيع على المبادرة من قبل شخصيات وطنية مستقلة، وقيادات فكرية ومدنية من مختلف الخلفيات السياسية والاجتماعية، إضافة إلى عدد من الأحزاب والمنظمات غير الحكومية العاملة في الشأن السوري.
وتابع؛ "تجاوز عدد الموقعين 2400 توقيع حتى الآن، جميعهم وقّعوا بصفتهم الفردية، دون تنسيق حزبي أو تكتل سياسي، بل استجابةً لما تحمله المبادرة من مضمون وطني".
سيريانيوز