اجرى وزير الخارجية أسعد الشيباني، مع نظيره الاردني ايمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك، في دمشق مباحثات بشأن أحداث السويداء الأخيرة،
وجاء هذا الاجتماع استكمالاً للمباحثات التي استضافتها عمّان مؤخراً لتثبيت وقف إطلاق النار بالسويداء، وحل الأزمة
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي، أنّ محافظة السويداء "شهدت أحداث أليمة تركت أثرها في قلب كل بيت سوري"، وأنّ "الحكومة السورية وضعت خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزز الصلح المجتمعي"، بدعم من الأردن والولايات المتحدة.
وأضاف "الشيباني"، أنّ إطلاق مسار للمصالحة الداخلية في السويداء يشارك فيه كل أبناء المحافظة، وخارطة الطريق تتضمن محاسبة كل من ارتكب انتهاكات في السويداء، إضافةً إلى نشر قوات أمن من أبناء المحافظة، ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية في السويداء لتأمين الطرق التجارية والسكان.
وتابع، أنّ السويداء لكل مكوناتها ومن واجب الدولة أن تسهل عودة الجميع، إضافة إلى "ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع، وتعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين".
وبدوره قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال المؤتمر، "عملنا بشكل مكثف على مدار أسابيع لحل أزمة السويداء، وأمن الجنوب السوري هو امتداد لأمن الأردن"، والأردن يقف مع سوريا وكل الدول العربية والمجتمع الدولي يقف مع سوريا مستقرة وموحدة".
وأردف "الصفدي"، نأمل دعم المصالحة في السويداء على الأسس التي تحفظ أمن وسيادة سوريا، ونعمل بتنسيق كامل مع الأشقاء في سوريا ونريد لها الاستقرار"، كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
ومن جانبه أفاد المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك، بمساعدة الولايات المتحدة لسوريا والأردن في الاتفاق على خارطة طريق بشأن السويداء، مضيفاً، "سنواجه بعض المطبات وسيكون هناك بعض المحطات على طريق حل أزمة السويداء".
وأضاف المبعوث الأمريكي، "تجمع أشخاص من ثقافات وأديان مختلفة وعملها مع بعضها أفضل من عملها بشكل فردي"، و"بناء الثقة عملية تحدث بشكل بطيء لكنها تدوم لسنوات طويلة"، مشيراً إلى التزام واشنطن بدعم الحكومة السورية.
هناك.وكانت قد نفذت قوات وزارتي الدفاع والداخلية ومجموعات تابعة لها حملة عسكرية على محافظة السويداء، في منتصف تموز الفائت، ما أدى لوقوع انتهاكات وجرائم حرب ضد المدنيين في السويداء.
سيريانيوز