شهدت منطقة وادي النصارى وقفة احتجاجية نظمها الأهالي للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الشاب ميلاد عزيز الفرخ بعد حوالي أسبوعين من اعتقاله، والسعي للكشف عن ملابسات وفاته، إضافة إلى المطالبة بمحاكمة عادلة تعيد الحقوق لعائلته.
وأكدت وسائل إعلام وفاة الشاب ميلاد عزيز الفرخ الذي ينحدر من قرية كفرا بريف حمص الغربي، بعد 15 يومًا من اعتقاله.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تم توقيفه بتاريخ 25 آب بموجب مذكرة صادرة عن النيابة الأمنية، وذلك عبر دورية مشتركة بين الأمن العام في المنطقة وفرع أمن الدولة في حمص.
وأشارت المصادر إلى أن أسباب الاعتقال تتعلق بتقرير يزعم تورط ميلاد في التعامل مع مطلوبين للسلطات وقيامه ببيع عقارات تخص هؤلاء الأفراد بطرق غير قانونية، بما يشمل عقارات محجوزة لصالح الجهات الرسمية، كما أُضيف إلى ذلك اتهام له ببيع لحوم مجهولة المصدر ومن دون ترخيص.
وبعد توقيفه من منزله، نُقل ميلاد إلى فرع أمن الدولة في حمص ونظم بحقه ضبط أولي بناءً على البيانات الواردة في التقرير. كذلك، تم توجيه تهمة إضافية له باعتباره "عنصر دفاع وطني سابق"، قبل تحويله إلى الفرع 50 في دمشق التابع للاستخبارات، حيث فارق الحياة.
وكشف تقرير الطبيب الشرعي عن وجود كدمات واسعة على أنحاء الجسم، خاصة الرأس والرقبة والصدر، فيما أظهر أن سبب الوفاة يعود إلى "ضربة قوية على الرأس" نتج عنها نزيف دماغي، إضافة إلى كسور في منطقة القفص الصدري.
بدورها، طالبت عائلة الضحية بفتح تحقيق جنائي شفاف ومحاسبة المتورطين في حادثة الوفاة داخل الفرع 50 وتقديمهم للعدالة.
فيما أكدت مصادر مطلعة أن التحقيق الجاري تحت إشراف النيابة الأمنية يتم بسرية تامة تمنع حضور أي محامين أو الوصول لمعلومات حول هوية المتهمين أو تفاصيل التحقيق. هذه السرية جعلت العائلة قلقة بشأن إمكانية التكتم على القضية وضياع حق ابنهم في الحصول على العدالة.