قال قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، إنه "منفتح على تحسين العلاقات مع تركيا، بما في ذلك عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما أشار الى انفتاح قواته على الحوار مع دمشق ضمن إطار "اللامركزية السياسية".
وقال عبدي لقناة "شمس" التلفزيونية إن "لديهم علاقات مباشرة وقنوات اتصال مباشرة مع تركيا، وكذلك من خلال وسطاء"، معبرا عن أمله في أن "يتم تطوير هذه العلاقات".
وأضاف عبدي أن "قواته والأتراك خاضوا حروبا طويلة ضد بعضهم بعضا لكن الهدنة المؤقتة أوقفت تلك الاشتباكات خلال الشهرين الماضيين معبرا عن أمله في أن تصبح الهدنة دائمة".
وكانت تركيا وقسد اتفقتا في كانون الاول الماضي على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية بعد اندلاع مواجهات مع تقدم جماعات المعارضة نحو دمشق وإسقاطها الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وعما إذا كان يعتزم مقابلة أردوغان، قال عبدي إنه "ليس لديه خطط حالية للقيام بذلك"، لافتا الى أنه "لا يعارض، وأنهم ليسوا في حالة حرب مع تركيا ويمكن في المستقبل تطوير العلاقات معها، ونحن منفتحون على ذلك".
وفي سياق اخر، قال عبدي، إن "عملية دمج قوات قسد في المؤسسة العسكرية السورية، تنفيذا للاتفاق مع حكومة دمشق قد تستغرق سنوات.
وتابع أن "الاتفاق يجب أن يكون في إطار سياسي شامل يقر باللامركزية السياسية وحقوق مكونات شمال وشرق سوريا".
وأبدى عبدي انفتاح قواته على الحوار مع دمشق ضمن إطار "اللامركزية السياسية"، مبينا "نرفض الحلول السريعة أو الشكلية التي لا تعالج جوهر القضية الكردية، ونبحث عن صيغة تضمن بقاء قواتنا كقوة منظمة ضمن هيكل وطني متفق عليه".
وأضاف أنه "متمسك بمكتسباتنا ولن نقبل بأي ترتيبات تعيدنا إلى نقطة الصفر"، وفق قوله.
وكشف مظلوم عبدي تشكيل وفد مشترك يضم ممثلين عن المجلس الوطني الكردي والإدارة الذاتية للتفاوض مع الحكومة السورية.
وأردف "لا يمكن بناء سوريا جديدة دون الاعتراف بحقوق جميع المكونات، الشعب الكردي عانى من التهميش لعقود ولن نقبل بتكرار ذلك، قائلا: "أفتخر بهويتي الكردية وأؤمن بأننا جزء أساسي من سوريا المستقبل".
قال عبدي: "يتهمنا البعض بأن لدينا علاقة مع إسرائيل، لكننا ننفي ذلك، موضحا أن "التطبيع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وإسرائيل كان أحد الشروط الأمريكية، ووافق الشرع عليه".
ووقع الرئيس أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في اذار الماضي اتفاقا يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
وتضمن الاتفاق دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
سيريانيوز