الداخلية: "فصائل متمردة" خرقت الهدنة في السويداء.. ومصادر محلية تؤكد أن الخرق من قبل القوات الحكومية
قالت وزارة الداخلية اليوم الأحد إن خرق اتفاق وقف النار في السويداء كان من قبل ما اسمتهم بـ"العصابات المتمردة"، بعد فشل الأخيرة في إفشال جهود الدولة السورية ومسؤولياتها تجاه السويداء.
وأفادت الوزارة في بيان بشن فصائل محلية في المحافظة، هجمات ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الأمن.
وتابعت: "منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، لا تزال الدولة السورية، بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية، تسعى جاهدة لتثبيت هذا الاتفاق، حرصا على إعادة الاستقرار إلى أرجاء المحافظة".
وأضافت أنه "في مقابل الجهود الحكومية الحريصة على أمن واستقرار السويداء، لم تتوقف خلال الفترة الماضية حملات التجييش الإعلامي والطائفي التي تقودها العصابات المتمردة في المدينة".
وفي السياق، أكدت مصادر إعلامية محلية في محافظة السويداء، أنه على إثر خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الولايات المتحدة، من جهة تل الحديد غربي السويداء ونقاط في ريف درعا الشرقي خلال الليلة الماضية، تسيطر عليها قوات الحكومة، شنّت فصائل محلية في السويداء هجوماً مضاداً على تل الحديد.
وقالت مصادر خاصة لشبكة الراصد المحلية إن جولة تفاوض تمت اليوم بعد خرق الهدنة ووقوع اشتباكات في الريف الغربي، و جاءت هذه الجولة لإعادة تثبيت اتفاق الهدنة.
وفي هذا الإطار، قال مصدر مقرب من الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين للشبكة إنه "وبعد التفاوض مع الدول الضامنة لوقف إطلاق النار واطلاعهم على تفاصيل الخروقات التي قامت بها العصابات التابعة لما يسمى الأمن العام، تم التوافق مع الجهات الضامنة على انسحاب جميع الأطراف إلى نقاط الهدنة المؤقتة المتفق عليها مسبقاً".
وأضاف المصدر إن هذا الإجراء سيتم "ريثما يتم العمل على انسحاب القوات التابعة للحكومة الانتقالية إلى الحدود الإدارية للمحافظة بدون إراقة المزيد من الدماء".
سيريانيوز
