نفي إلى دمشق وتوفي فيها.. عبد القادر الجزائري.. رمز المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي

يصادف في مثل هذا اليوم 26 أيار ذكرى وفاة رمز المقاومة الجزائرية عبد القادر الجزائري، الذي اشتهر بنضاله ومناهضته للاحتلال الفرنسي لبلاده.

 يصادف في مثل هذا اليوم 26 أيار ذكرى وفاة  رمز المقاومة الجزائرية عبد القادر الجزائري، الذي اشتهر بنضاله ومناهضته للاحتلال الفرنسي لبلاده.

 الأمير عبد القادر ابن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري، ولد عام 1808 في قرية القيطنة بولاية وهران الجزائرية، وتنتسب عائلته إلى الأدارسة الذين يمتد نسبهم لنبي الإسلام وكانوا حكاما في المغرب العربي والأندلس.

حياة عبد القادر مرت بـ 3 مراحل أساسية، الاولى كانت رحلات قام بها الى عدد من الدول العربية هدفها التعلم والمعرفة على اوضاع البلدان ثم تفرغه للقراءة، والثانية عاشها في الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال الفرنسي، و الثالثة نفيه الى دمشق.

تعرضت الجزائر للاحتلال الفرنسي عام 1830، وبعد ذلك بسنتين تمت مبايعة عبد القادر الجزائري على الجهاد عندما كان في سن الـ25، حيث قام بعدها بتشكيل حكومته ووضع أسس الدولة الجزائرية الحديثة، وأسس جيشاَ وحقق انتصارات على الفرنسيين.

انتصارات عبد القادر أجبرت الفرنسين على توقيع هدنة معه فكانت اتفاقية تافنا عام 1838 التي اعترفت فيها فرنسا بسيادته على غرب ووسط الجزائر.

لكن هذه الاتفاقية لم تدوم ، حيث عاودت فرنسا القتال حتى اضطر عبد القادر وأنصاره للاستسلام للقوات الفرنسية عام 1847 بشرط السماح بانتقاله إلى الإسكندرية أو عكا، ولكن تم نقله إلى فرنسا وسجنه هناك.

وقرر رئيس الجمهورية الفرنسية لويس نابليون بعد ذلك الإفراج عن عبد القادر، فسافر إلى تركيا عام 1852 ومن ثم نفي الى دمشق عام 1855.

لعب عبد القادر أثناء تواجده في دمشق، دوراَ كبيراَ في احتواء الاقتتال الطائفي سنة 1860، هو الموقف الذي كان محل إشادة عالمية.


تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.


 لم يكن عبد القادر محارباَ فقط بل كان  فقيهاَ وقارئاَ وشاعراَ وكاتباَ ، حيث  كتب عدة مؤلفات كـ"المقرض الحاد"، و"السيرة الذاتية"، و"ذكرى العاقل".

توفي عبد القادر بدمشق في 26 أيار 1883 عن عمر ناهز 76 عاما، ، وفي عام 1965 تم نقل جثمانه إلى الجزائر ودفن في المقبرة العليا.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close