كشف مسؤول تركي لوكالة "رويترز"، ان موسكو تبحث مع الجانب الروسي "خيارات" لضمان الامن في محافظة ادلب، التي تشهد حملة قصف مكثفة منذ كانون الاول الماضي.
وأوضح المسؤول، لم تسمه الوكالة، ان أنقرة تبحث مع روسيا تسيير دوريات مشتركة في منطقة إدلب، كأحد الخيارات لضمان الامن هناك.
وأشار المسؤول التركي الى ان وفداَ روسيا قد يزور انقرة لمناقشة الوضع في ادلب.
واجرى الوفدان التركي والروسي 3 جلسات في انقرة وموسكو، خلال الشهر الجاري، تم من خلالها بحث التطورات في ادلب، دون التوصل لاتفاق ينهي القتال الدائر في المنطقة.
وفشل مجلس الامن الدولي خلال جلسته التي عقدها، يوم الأربعاء، في تبني مشروع قرار يدعو الى وقف اطلاق النار في محافظة ادلب، التي تتعرض لعمليات قصف مكثفة منذ شهر كانون الاول الماضي .
وصعد الجيش النظامي، مدعوماَ بالطيران الروسي، منذ كانون الاول الماضي، هجومه على فصائل المعارضة المسلحة في ريف ادلب، ثم انتقلت العمليات العسكرية إلى ريف حلب الغربي، تمكن من خلالها من استعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات.
وأسفرت الحملة العسكرية في ريف ادلب وغرب حلب عن فرار حوالي 900 مدني غالبيتهم من النساء والأطفال، خلال الشهرين الماضيين، بحسب الامم المتحدة
ولفت المسؤول التركي الى انعقاد اجتماع ثلاثي يضم تركيا وروسيا وايران، في طهران مطلع الشهر المقبل، لمواصلة بحث التطورات في سوريا بما في ذلك إدلب.
وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت، يوم الثلاثاء، عن انعقاد قمة ثلاثية مرتقبة في طهران، تضم رؤساء الدول الضامنة (روسيا وتركيا وايران) في أوائل اذار المقبل.
وعقدت حتى الآن 5 قمم على التوالي بين رؤساء الدول الثلاثة حيث تم بحث الملف السوري، وكانت اخر قمة انعقدت في انقرة بايلول عام 2019.
وتتواصل الاتصالات واللقاءات بين مسؤولي الدول الثلاث حول سوريا في كازاخستان، وأخر اللقاءات انعقدت في كانون الاول الماضي.
سيريانيوز
