هل يمكن ان تعود حلب من جديد الى سيطرة "فصائل المعارضة"؟

تقدمت فصائل معارضة اليوم بشكل مفاجئ في حلب الغربية واقتحمت تحصينات قوات النظام في جمعية الزهراء وتم بث صور من قبل هذه الفصائل على مشارف المدينة الجامعية في المدينة.

تقدمت فصائل معارضة اليوم بشكل مفاجئ في حلب الغربية واقتحمت تحصينات قوات النظام في جمعية الزهراء وتم بث صور من قبل هذه الفصائل على مشارف المدينة الجامعية في المدينة.

وبحسب المعلومات الاولية فقد شارك في الهجوم فصائل من التركمستان وجبهة تحرير الشام، وتقدمت هذه الفصائل بسرعة لتسيطر على مناطق في محور جمعية الزهراء التي تقع في الجهة المقابلة لابنية جامعة حلب من الطرف الغربي..

ما يهم.. في هذه العملية بانها كانت خارج السياق الذي تعودناه في السنوات الاخيرة وخصوصا ما بعد اتفاقيات استانا وسوتشي والتي تم الاعلان مؤخرا بانها فشلت وشهدنا في الايام الماضية تقدم كبير لقوات النظام في ريف ادلب في اطار محاولاته للسيطرة على الطرق الدولية التي تصل حلب بحماة واللاذقية..

لتأتي هذه التغيرات وتزيد من تعقيد المشهد وغموض الاحجية السورية فيما يتعلق بقراءة مستقبل الخارطة في المنطقة وتوزع مناطق النفوذ..

ما يهم انه يجب الا نتسرع في الوصول الى استنتاجات نهائية حول هذا الحدث.. وندقق في السيناريوهات التي يتم ترويجها جيدا، فقد علمتنا التجربة خلال العشر سنوات الاخيرة بان نتأنى في قراءة المشهد ونكون حذرين في مواجهة مثل هذه التغيرات الفجائية التي قد تكون مقدماتها لا تدل بالضرورة عن حقيقة الحدث الذي يليها..

ما يهم ايضا بانه يجب علينا ان نفهم بان سوريا في كل مناطقها وتحت سيطرة القوى المتعددة فيها، ما زالت ضمن الاستخدام العسكري والسياسي، ولن يتوان اي طرف من الزج بمناطق حسبنا بانها استقرت وانتهت الحرب فيها من جديد الى بؤرة المعارك لتحقيق كسب هنا او تحقيق انتصار هناك.. ليبقى الخاسر الوحيد من كل ما يجري الشعب السوري بكل فئاته وانتماءاته..

 

سيريانيوز

 

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close