مرض "الاصبع" ينتقل الى المسؤولين السوريين!!؟

حتى لا نضيع البوصلة.. يجب في كل مرة ان نُذكر بان ليست مشكة السوريين في التحالفات ولا اختيار النهج ولا ترتيب اولويات العلاقات..

حتى لا نضيع البوصلة.. يجب في كل مرة ان نذكر بان ليست مشكة السوريين في التحالفات ولا اختيار النهج ولا ترتيب اولويات العلاقات..

مشكلة السوريين بأن من يمثلهم اليوم اولا السلطة في دمشق والسلطات في باقي المناطق لا يعمل لمصلحتهم، وبغض النظر عن النوايا لا يمتلك القدرة اساسا (إن رغب) أن يمثل مصالح السوريين باتجاه الحفاظ على وحدة سوريا وتجنيب اهلها المخاطر وتخفيف المعاناة.

 

تأكد لنا خلال السنوات الماضية ان الشعب السوري كان اسيرا للنظام السوري.. وانه في خضم التغيرات في المنطقة والاضطرابات انكشف لنا كم كانت الدولة السورية ضعيفة او غير موجودة.. والى اي مدى يمكن للنظام ان يضحي بمصالح شعبه ، بحياة هذا الشعب ومستقبله لكي يطيل بقاءه على الكرسي عدة سنوات اضافية..

السلطات التي اتت لاحقا لتحكم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.. لا شك بأنها لم تكن مستقلة وذات سيادة وستمثل مصالح الداعمين لها وتنفذ مشاريعهم.. ولكن الذي اوصل سوريا الى هذا التشرذم بالاساس هو انانية النظام السوري وتفضيله لمصالح العائلة والحاشية على مصالح الشعب – هذا بالحد الادنى اذا احسنا النية مرة اخرى..

كان في تصريحات المقداد الاخيرة امر مقلق للغاية، استخدم معاناة السوريين بشكل واضح وفج لتعزيز موقف النظام وروسيا السياسي، وبت اقرب للاعتقاد بان السورييين اليوم بالفعل اسرى لدى النظام وروسيا لابتزاز المجتمع الدولي او من قد يهتم منه لامر السورييين..

ولكن الاكيد بأن اي دولة في العالم تهتم اليوم الى امر المواطن السوري اكثر من النظام الذي يمكن ان يستخدمنا حتى آخر نفس لآخر مواطن فينا في سبيل البقاء في السلطة..

هذا السياق يعني ان معاناة السورييين، الجوع، فقدان حليب الاطفال.. ورقة مفيدة لسوريا وروسيا، وهذا يفيد النظام بأمرين، الاول التخلص من التزاماته تجاه المواطن والثاني استخدام حالة البؤس والعوز والمعاناة كورقة سياسية وكلما زادت هذه المعاناة كلما كانت هذه الورقة مفيدة اكثر.

اذا اردنا ان نترجم هذا الموضوع على واقع حياتنا، هذا يعني مزيدا من ارتفاع الاسعار، مزيدا من فقدان المواد، مزيدا من انقطاع الكهرباء.. لان لا فائدة لا للنظام ولا لحلفائه في ان يتحسن الوضع المعيشي للسوريين او ان يقوم النظام بتحسين شروط الحياة في المناطق التابعة له بدون ان يقبض الثمن..

 

فهرس المحتويات:

00:00 تقديم

02:25 في الصراعات الكبرى تضيع الدول الصغيرة والضعيفة

03:40 دلالات خطيرة لحديث المقداد لروسيا اليوم حول الوضع المعيشي في سوريا

07:30 الحكومة تواجه معاناة الناس بالكذب والتسويف

09:40 اجوبة لا ترتقي الى مستوى دبلوماسي بمرتبة وزير خارجية

10:40 عدوى اصبع نصر الله تنتقل الى المسؤولين السوريين

12:20 بالنسبة لحديث لافروف في المؤتمر الصحفي مع المقداد

13:40 التلفزيون الرسمي السوري ام تلفزيون روسيا الرسمي!؟

17:35 بناء اساطير الدجل والتهويل من قبل محور المقاومة


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close