في 31 اب عام 1978 اختفى الامام موسى الصدر، احد اهم الشخصيات السياسية والدينية في لبنان في ليبيا ليبقى هذا الامر لغزا كبيرا حتى الان.
ولد موسى الصدر، الذي ينحدر من جبل عامل في لبنان، في مدينة قم في ايران، وقضى فترة طفولته وشبابه هناك، تفرغ للدراسة الدينية في حوزة قم حيث امتدت دراسته فيها لأكثر من 10 سنوات.
التحق الصدر بكلية الحقوق في جامعة طهران 1950 بالتزامن مع دراسته وتدريسه في الحوزة حتى نال شهادة جامعية في الحقوق الاقتصادية 1953.
توجه الى العراق عام 1954 وذلك بعد وفاة والده، وبقي فيه حتى 1959، وهناك شارك في الهيئة الإدارية لجمعية "منتدى النشر" في النجف التي كانت تهتم بعقد الندوات الثقافية ونشر محتوياتها.
زار لبنان لأول مرة 1955 ثم رجع الى العراق وايران، وفي عام 1960 زار لبنان مرة اخرى ومكث فيه وهناك انتخب رئيسا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الذي تأسس 1969 فلقب بـ"الإمام"، ثم أعيد انتخابه للمنصب نفسه في بداية 1975.
أنشأ الصدر في لبنان الكثير من المؤسسات الاجتماعية والمدارس المهنية والعيادات الصحية ومراكز محو الأمية.
وفي 18 آذار 1974 قاد احتجاجا على إهمال الحكومة للمناطق الريفية، وبعد سلسلة من المظاهرات أسس "حركة المحرومين" التي تبنت شعار "النضال مستمر حتى لا يبقى محروم في لبنان".
وأثناء الحرب الأهلية التي بدأت في نيسان عام 1975 أسس حركة "أفواج المقاومة اللبنانية" (المعروفة اختصارا بـ"أمل") التي حاربت مع الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية ضد مشاريع التقسيم وتوطين الفلسطينيين في لبنان.
كان آخر ظهور للصدر في ليبيا التي زارها في 25 آب 1978 -مع اثنين من مساعديه- لعقد اجتماع مع زعيمها الراحل العقيد معمر القذافي، وشوهدوا آخر مرة يوم 31 من الشهر ذاته ثم اختفوا تماما بشكل غامض ولم يعرف مصيرهم بعد ذلك.
ويتهم الشيعة في لبنان وكذلك ايران القذافي بالمسؤولية عن اختفاء الامام الصدر الا ان هذا الامر لا يزال لغزا كبيرا.
سيريانيوز
