أول لقاء تركي سوري معلن في موسكو..ومباحثات بشأن سوريا

عقد، يوم الاثنين، اجتماع ثلاثي، ضم سوريا وتركيا وروسيا، لمناقشة الوضع في سوريا لاسيما في ادلب، حيث اكد الجانب السوري تصميم القوات السورية على استعادة جميع مناطق ادلب.

عقد، يوم الاثنين، اجتماع ثلاثي، ضم سوريا وتركيا وروسيا، لمناقشة الوضع في سوريا لاسيما في ادلب، حيث اكد الجانب السوري تصميم القوات السورية على استعادة جميع مناطق ادلب.

وذكرت وكالة "سانا" ان الجانب السوري، ممثلاً برئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، طالب الجانب التركي الذي مثله رئيس جهاز المخابرات حقان فيدان، بـ"الالتزام بسيادة سوريا والانسحاب الفوري من أراضيها".

وطالب مملوك تركيا بتنفيذ التزاماتها  بموجب اتفاق سوتشي بشأن إدلب في عام 2018، وخاصة ما يتعلق بإخلاء المنطقة من "الإرهابيين والأسلحة الثقيلة وفتح طريق حلب-اللاذقية وحلب-حماة".

واكد مملوك على مواصلة الجيش النظامي حملته على "الارهاب"، واستعادة جميع مناطق ادلب وعودة سلطة الدولة إليها.

من جانبها، أفادت وكالة "رويترز"، نقلا عن مسؤول تركي لم تسمه، إن المحادثات التي جرت بين رئيس وكالة المخابرات التركية، خاقان فيدان، ونظيره السوري، تضمنت إمكانية العمل معا ضد وحدات "حماية الشعب الكردية" في شرقي نهر الفرات.

وبحث الجانبان التركي والسوري، بحسب الوكالة، وقف إطلاق النار في إدلب والتنسيق المحتمل ضد الوجود الكردي في شمال سوريا.

والاجتماع الذي جرى بين الجانبين السوري والتركي هو  أول اتصال رسمي منذ سنوات، بالرغم من المواقف العدائية بين البلدين، حيث تدعم تركيا فصائل المعارضة المسلحة في حملاتها خلال الحرب المستمرة في سوريا، الأمر الذي قوبل برفض شديد من قبل النظام السوري، الذي اتهم انقرة بدعم "مجموعات ارهابية"، مطالباَ بانسحاب القوات التركية من أراضيه.

وجرت هذه المحادثات، التي لم تؤكدها رسميا روسيا وتركيا، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء وقف إطلاق النار في ادلب، اعتباراَ من الخميس الماضي، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا، فيما تتحدث مصادر معارضة عن تعرض عدة بلدات في المنطقة لقصف وهجمات من الجيش النظامي.

وتتعرض ادلب ومحيطها لعمليات عسكرية وقصف ومعارك على الجبهات منذ أشهر، تخللتها هدن مؤقتة، وسط اتهامات متبادلة بين النظام والمعارضة بخرقها.

وكثف الجيش النظامي في الأسابيع الاخيرة، من حملته ضد مواقع لفصائل المعارضة المسلحة في ادلب، بدعم من الطيران الروسي، بالتزامن مع احتدام المعارك على الجبهات، في حملة اسفرت عن مقتل وتشريد المئات.

وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة  "خفض التصعيد"، التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close