اتهمت "الإدارة الذاتية" الكردية يوم الاحد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بتأزيم الأوضاع في سورية على خلفية تصريحات رفض فيها فكرة إيجاد أي إدارة ذاتية في البلاد.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الادارة الذاتية لشمال وشرق سورية في بيانلها نشر على صفحتها على الفيسبوك انه "في الوقت الذي أكدت الإدارة الذاتية على جاهزيتها من أجل الحوار مع النظام ضمن ما يخدم مستقبل الحل الوطني السوري وبعض اللقاءات التي تمت بغية تحقيق تقدم في هذا الإطار؛ نجد بان هناك أصوات تتعالى من داخل النظام لتتحدث بذات العقلية والنهج الذي كان سبباً في تأزيم وتعقد الأمور في سوريا كما ظهر في آخر تعليق من نائب وزير الخارجية السيد فيصل المقداد ".
واضاف البيان "هذه التصريحات في الوقت الذي نرى بانه لا يتناسب مطلقاً مع المرحلة التي تمر فيها سوريا؛ فإنها كذلك تساهم في عرقلة جهود الحوار الوطني السوري، لذا نرى ونؤكد بان هذه المواقف والخطابات لا يمكن أن تحقق أي تطور بدليل أنها لم تحقق شيء خلال السنوات الماضية؛ لذا فإننا ومن منطلق حرصنا على ضرورة الحوار فإننا نؤكد بان الخطاب الإعلامي والمواقف الرسمية من مسؤولي النظام السوري يجب أن لا تكون بهذه النبرة مع العلم بان الإدارة الذاتية مشروع وطني ولا يهدد مطلقاً وحدة سوريا وشعبها ولا مستقبل الحل فيها على عكس النبرة التي تنظر إلى سوريا وكأنها لم تشهد أي تغيير".
وكان المقداد قال في تصريحات له على الميادين يوم الجمعة الماضي إن المكون الكردي يشكل جزأ لا يتجزأ من الشعب السوري، محملا الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية عن محاولة فصل الأكراد عن باقي الشعب لافتا في الوقت ذاته إلى ان الإدارة الذاتية من المحرمات ومصرون على وحدة أراضي سوريا كاملة.
وناشدت "الإدارة الذاتية الكردية" مؤخرا الحكومة السورية تطوير لغة الحوار والتوافق، مضيفة ان الاقوال والاتهامات التي تطلق ضدنا والتي تدعي سعينا لتقسيم سوريا، غير صحيحة وبعيدة عن الواقعية.
سيريانيوز
