النظام اعاد اهل اللاذقية الى "ببور الكاز".. ازمات السوريين مرتبة بحسب الخطورة؟

يقول معاون وزير الصناعة السوري في لقاء اذاعي بان سوريا امتصت صدمة الحرب في اوكرانيا وانها اكتسبت ثقة المواطن السوري، والشهر الماضي كان اختبار للحكومة "وانا شايف اننا استطعنا اعطاء الطمئنينة للمواطن".. 

يقول معاون وزير الصناعة السوري في لقاء اذاعي بان سوريا امتصت صدمة الحرب في اوكرانيا وانها اكتسبت ثقة المواطن السوري، والشهر الماضي كان اختبار للحكومة "وانا شايف اننا استطعنا اعطاء الطمئنينة للمواطن".. 

 

يرجع بي هذا الحديث الى فن نمتاز به نحن شعوب المنطقة اسمه "الخرط"، وكان اخر خرطة سمعتها تشبه هذا الحديث، هو رواية لاعرابي قال ان لديه دجاجة كل ما اطعمها حبة حنطة تعطيه بيضة.. فذهب الى الوزارة وامن لها شوال حنطة فاعطته شوال بيض.. وقام ودرس البيض بالدراسة ففرزته في الغرب الصيصان وفي الشرق القشور، واحد الصيصان وقبل ان يطير مر على حقل قرع وحمل معه قرعة وزنها ستة طونات.. وقعت منه في اذن بقرة وقام الاعرابي بجني المحصول من اذن البقرة بحيث انه كان يوميا يبيع منه الى سوق الهال!!

وفي الواقع بان الوضع في سوريا يتدهور بسرعة كبيرة.. واذا اردنا ان نرتب ما هي اخطر الازمات على السوريين يمكن ان نبدأ بالكهرباء..

مشكلة الكهرباء مشكلة معقدة هي لا تتعلق فقط بعدم توفر الفيول او الغاز.. وانقطاع الامل في الحصول على اي امدادات اضافية بعد توقف مشروع خط الغاز العربي وقيام الحرب في اوكرانيا الامر الذي سيؤثر على نقص الامدادات في العالم عموما.. 

المشكلة بان تزويد السكان بالكهرباء بالاسعار الحالية يتسبب بخسائر كبيرة للنظام وليس من مصلحته ان يطيل ساعات التعذية.

الامر الاخر هو تقادم واهتلاك الشبكة الكهربائية في كثير من المناطق وعدم وجود اموال لتجديد وتحديث الشبكة لنقل الكهرباء.

اخيرا الاوضاع المعيشية والامنية التي تشهد انفلات واعتداءات على الشبكة غير قادرة الاجهزة الامنية والشرطية على ضبطها (او مانها فاضية).. والاكثر عدم وجود اموال لاعادة التجهيزات والكابلات المنهوبة وتحميل هذه المسؤولية للمواطن!؟..

والكهرباء هي عصب الحياة في كل شيء تنعكس على جميع القطاعات المعيشية والصناعية والتجارية والخدمية..

تاليا ازمة النقل التي تتعلق بازمة الوقود.. شهدنا عدة قرارات أزمت الموضوع في الايام الماضية وباعتقادي مع ارتفاع اسعار النفط ونقص الموارد وكون ان الصراع الروسي الغربي سيستمر لوقت طويل وايضا الوضع في سوريا لن يشهد حل قريب..

فان هذا النقص سيستمر ويزداد حدة مع الزمن.. وسيتسبب في شلل حركة النقل للمواطنين وزيادة اسعار السلع تبعا لزيادة تكاليف النقل.. 

ازمة الطعام لا شك انها ازمة كبيرة ايضا والذي يمنعها الى حد اليوم من التفاقم لتصبح ظاهرة عامة هو الحوالات التي تصل من السوريين للاهالي في الداخل وكون ان ملايين السوريين اصبحوا في الخارج وبامكانهم باقل من 100 دولار ان يأمنوا الحد الادنى اللازم لتأمين طعام الاسر في الداخل سيعيش معظم السوريين على حافة المجاعة.. ويتعلق هذا بارتفاع الاسعار الذي وصل الى مستويات غير مسبوقة بالنسبة الى دخل المواطن..

في تقرير يومي يبث على قناة صحيفة الوطن بعنوان "فطورك علينا" تراوحت اسعار وجبة الافطار بين حوالي 70 الف ليرة سورية للشاكرية الى 40 الف لبعض الوجبات الاخرى..

وبالطبع لن تكون الموائد عامرة وستقتصر وجبات السوريين الى امد غير منظور على الطعام القليل وعلى طعام غير مغذ وما لهذا من اثار كارثية على صحة الناس وخصوصا الاطفال منهم. 

يتصل بموضوع الطعام قضية الكهرباء والطاقة عموما، فنقص الغاز والكهرباء اضطر الاهالي الى العودة لادوات عف عنها الزمن واصبحت تعرف في العالم كنوع من مقتنيات المعارض والمتحاف ومنها ببور الكاز الذي وبحسب تقرير لموقع محلي يعود الى الواجهة من جديد في مدينة اللاذقية ليكون الاداة الرئيسية في الطبخ واعداد الطعام.. بعد ان اصبح الحصول على جرة غاز او ساعة تغذية متصلة بالكهرباء امر صعب ونادر الحدوث في حياة السوريين..

 

فهرس المواضيع

00:00 خرط المسؤولين

01:40 ازمة الكهرباء

10:50 ازمة النقل

14:00 الطعام وسوء التغذية

17:20 النظام اعاد اهل اللاذقية الى ببور الكاز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close