ذهبت السكرة وجاءت الفكرة .. الشعب مهدد بفقدان رغيف الخبز هذا العام ..

مع انسحاب موجة الاحتفالات الواسعة التي شهدتها مدن سورية قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها ، بدأت الحياة تعود لطبيعتها رويداً رويداً وعادت المشاكل تحاصر المواطنين من كل حدب وصوب ..

مع انسحاب موجة الاحتفالات الواسعة التي شهدتها مدن سورية قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها ، بدأت الحياة تعود لطبيعتها رويداً رويداً وعادت المشاكل تحاصر المواطنين من كل حدب وصوب ..

فبعد اليوم الأول على سبيل المثال وعند الانتهاء من إزالة اخر خيمة انتخابية في دير الزور غرقت المدينة في ظلام دامس بعد قطع الكهرباء وتم قطع المياه أيضا بحسب مصادر إعلامية محلية.

شاهد التقرير كاملا على اليوتيوب...اضغط هنا

وعادت أخبار توزيع الرز والسكر الى الواجهة والمدد والرسائل النصية ..

والاهم هو الأزمة التي من المتوقع أن تشهدها سوريا جراء "خروج كامل المساحة المزروعة بالقمح البعل في الحسكة التي تعتبر خزان القمح في سوريا عن الانتاج" بحسب تصريحات مدير مديرية الزراعة في الحسكة لتلفزيون محلي.

وبحسب تقديرات ذات المصدر فان انتاج القمح هذا العام لن يصل الى ربع انتاج القمح العام الماضي.

وحتى المساحات المروية لم يصل الانتاج فيها الى الحدود الطبيعية المتوقعة جراء العديد من العوامل منها طبيعي ، لنقص المياه ومنها لتقصير الحكومة في امداد الفلاحين بالسماد والمازوت بالأسعار المدعومة وعدم قدرتهم على شرائه بسعر السوق لارتفاع الأسعار ما يجعل زراعتهم خاسرة.

وفي سياق هذا أزمة التي من المتوقع ان تتفاقم وتؤثر بشكل سلبي على لقمة عيش المواطن ورغيف الخبز بحسب ما صرح رئيس نقابة فلاحي الحسكة للتلفزيون المحلي.

ويجب ان نعلم بان سوريا تواجه أصلا أزمة في تأمين الخبز المدعوم للمواطنين تفاقمت خلال الأشهر الماضية قبل الانتخابات الرئاسية ، وتجلت في تجمع طوابير الخبز على الافران في كل المناطق ، حيث يستلزم حصول المواطن على حصته من الخبز المدعوم الوقوف لساعات طويلة.

ومن ثم  تم تقنين الكميات وتحديدها ، وتنظيم توزيعها بما يعرف بالبطاقة الذكية ، التي لا تتيح الا ربطة خبز واحدة لكل ثلاثة أشخاص تقريبا.

وكانت روسيا قد صرحت بأنها ستورد مليون طن من القمح لسوريا ، ولكن هذه الكمية لا تكفي حيث ان احتياجات سوريا من القمح سنويا تقدر بأكثر من 3 مليون طن سنويا.

والاهم ان الكميات المستوردة لن تستطيع الحكومة السورية بيعها بالسعر المدعوم لان هذا سيشكل عامل ضغط اضافي على الاقتصاد المتوقف والمحاصر ويهدد بمزيد من الانهيارات لليرة السورية.

هذه المؤشرات تنبيء مع الاسف بان العام القادم سيكون عاما قاسيا على السوريين يصل العوز فيه الى كل شيء بما فيه رغيف الخبز.

 

للاطلاع على مواضيع اخرى تهمك ،تابع قناة اليوتيوب... اضغط هنا 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close