ماكرون وميركل يبلغان اردوغان بضرورة حل المشكلة الإنسانية بادلب ويطالبان بقمة رباعية حول سوريا

طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بضرورة ايجاد حل للأزمة الإنسانية في محافظة ادلب، وشددا على انعقاد قمة رباعية لبحث الوضع السوري.

طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بضرورة ايجاد حل للأزمة الإنسانية في محافظة ادلب، وشددا على انعقاد قمة رباعية لبحث الوضع السوري.

وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان نشرته وكالة "رويترز"، ان ماكرون وميركل، عبرا في اتصال هاتفي، عن" قلقهما" تجاه الوضع "الإنساني الكارثي" في ادلب.

واكدا على ان الأزمة الإنسانية في محافظة إدلب تحتاج الى "حل سياسي"، كما طالبا بضرورة عقد قمة تجمع رؤساء فرنسا وروسيا وتركيا والمستشارة ميركل.

وفي سياق متصل، طالب الرئيس الفرنسي، في تصريحات له، عقب قمة أوروبية في بروكسل، بعقد قمة رباعية حول سوريا "في أقرب وقت ممكن"، بمشاركة بلاده وألمانيا وروسيا وتركيا بهدف "وقف المعارك في إدلب، وتجنب أزمة إنسانية".

واشار ماكرون الى ان الحل في ادلب يتطلب وقف فوري لاطلاق النار، وهذا الامر طلبناه من روسيا والنظام السوري، لافتا الى ان عدد النازحين في إدلب وصل لما يقرب من مليوني شخص يعيشون أوضاعاَ "إنسانية سيئة".

من جانبه، أكّد الرئيس التركي ، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على ضرورة وقف النظام السوري الهجوم على ادلب، وذلك  خلال اتصال هاتفي مشترك جرى بين أردوغان وماكرون وميركل.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين النظام وتركيا، حيث استهدفت السلطات التركية مواقع للقوات النظامية رداَ على  3 هجمات شنت على مواقعها في ادلب الشهر الجاري، أدت الى مقتل واصابة عدد من جنودها.

وهددت تركيا عدة مرات بضرب مواقع للجيش النظامي اذا شنت القوات النظامية هجوماَ على مواقعها في سوريا، متوعدة بعملية عسكرية وشيكة في حال رفض دمشق سحب قواتها من بعض المواقع في إدلب، حيث امهلت النظام حتى اواخر شباط للانسحاب خلف نقاط المراقبة، في الوقت الذي يسعى فيه النظام لاستعادة كامل ادلب.

وحقق الجيش النظامي تقدماَ ميدانياَ في المنطقة، حيث سيطر على عشرات القرى والبلدات، في حملة تسببت بسقوط عشرات الضحايا، و حدوث اكبر موجة نزوح..

وفشلت روسيا وتركيا في التوصل لاتفاق ينهي عمليات العنف في ادلب، وذلك خلال جلسات المباحثات التي انعقدت في انقرة وموسكو، الشهر الجاري، وسط تبادل التهم بين البلدين بالمسؤولية عن حدوث التصعيد في المنطقة وانتهاك اتفاقات "خفض التصعيد".

ووقعت تركيا وروسيا عام 2018، اتفاقاَ حول اقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، لكن المنطقة تتعرض للهجمات والقصف المتبادل بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، وسط مناشدات ومطالبات دولية بوقف العنف.


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close