يصادف في مثل هذا اليوم 31 اذار، ذكرى وفاة حسن كامل الصباح، الملقب بـ"اديسون الشرق"، الذي يعد من نوابغ المخترعين العرب، ورائد التقنيات الكهربائية و الإلكترونية المعاصرة.
ولد الصباح عام 1894، في النبطية بلبنان، ظهرت عليه علامات الذكاء والنبوغ منذ صغره خصوصا في مجال الرياضيات والفيزياء، التحق بقسم الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت، وأتقن اللغة الانكليزية في مدة قصيرة، وأبدى اهتماماً خاصاً بالهندسة الكهربائية .
وفي عام 1918 سافر إلى دمشق، وعمل مدرساً للرياضيات، بالإضافة إلى متابعته دراسة الهندسة الكهربائية والميكانيكية والرياضيات، كما اهتم بالاطلاع على نظريات العلماء في مجال الذرة والنسبية، وفي عام 1921 غادر دمشق وعاد إلى الجامعة الأميركية في بيروت لتدريس الرياضيات، وكان حريصاً على شراء المؤلفات الألمانية الحديثة في هذا المجال.
ثم سافر الى امريكا في عام 1927 ، والتحق بمدرسة الهندسة الكبرى المعروفة باسم مؤسسة "ماسانشوستش الفنية"، كما التحق بشركة الكهرباء العامة في ولاية نيويورك، وفيها ظهرت عبقريته في مجال الاختراعات التي نالت إعجاب رؤسائه الذين خصصوا له مختبراً ومكتباً وعينوا عدداً من المهندسين يعملون تحت إدارته
وصل عدد ما اخترعه الصباح من أجهزة وآلات في مجالات الهندسة الكهربائية والتلفزة وهندسة الطيران والطاقة إلى 76 اختراعاً، سجلت باسمه في 13 دولة منها أميركا، وبلجيكا، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، بالإضافة إلى 11 اختراعاً بالاشتراك مع آخرين
من أهم اختراعاته جهاز ارسال تلفزيوني يستخدم للانعكاس الالكتروني و مرسل للصور و المناظر، و جهاز لتفريغ الشحن الكهربائي في الفضاء و جهاز يحول أشعة الشمس الى قوة كهربائية.
كما استطاع الصباح اكتشاف طرائق الانشطار والدمج النووي المستخدمة في صنع القنابل الهيدروجينية والنووية والنيترونية.
توفي الصباح في حادت سيارة بالولايات المتحدة الامريكية و هو في ذروة مجده العلمي و ذلك في 31 آذار من العام 1935.
سيريانيوز
