قدم الرئيس الإيراني السابق, محمود احمدي نجاد, رسميا أوراق ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، في خطوة قد تعتبر تحديا لرغبة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي.
وذكرت وكالات انباء ان "نجاد سجل اسمه لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران وذلك من خلال حضوره صباح الأربعاء إلى مقر لجنة الانتخابات بوزارة الداخلية".
وبدأت صباح الثلاثاء, عملية تسجيل المرشحين للدورة الثانية عشرة للانتخابات الرئاسية الإيرانية في لجنة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية، في عملية تستمر خمسة أيام.
وستجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 19 أيار المقبل, وذلك تزامنا مع الدورة الخامسة لانتخابات المجالس البلدية والقروية والانتخابات التكميلية لمجلس الشورى في بعض المدن الإيرانية.
و يمثل نجاد التيار المحافظ في إيران، و قد عاد للظهور بكثافة في الفترة الماضية، وخاصة في مناسبات اجتماعية إلى جانب المرشد الإيراني، علي خامنئي، وذلك بالترافق مع عودة التوتر حول الملف النووي الإيراني ووصول إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم في أمريكا.
وفق مراقبين، فإن قرار نجاد جاء مفاجئا، إذ سبق وصرح أنه لن يخوض غمار الانتخابات بعد نصيحة المرشد الأعلى علي خامنئي له في هذا الإطار.
وكان خامنئي قد طلب علانية العام الماضي من نجاد عدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة، ثم أعلن نجاد نفسه أنه لن يخوض السباق الرئاسي بناءً على نصيحة المرشد الأعلى.
ويضع الدستور الإيراني رئيس الجمهورية على قمة السلطة التنفيذية، لكنه يبقي القرارات المؤثرة والمصيرية والصلاحيات الكبرى في يد المرشد.
وتولى نجاد مهامه الرئاسية منذ 3 آب 2003 , بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني, في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية, وأعيدَ انتخابه مرة أخرى في 12 حزيران 2009 , على حساب منافسه مير حسين موسوي وظلّ رئيسا حتى 15 حزيران 2013 بعد عقد انتخابات جديدة.
سيريانيوز