تعرضت مراكز اقتراع في الجزائر، يوم الخميس، لأعمال عنف وتخريب، مع انطلاق التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد، خلفاَ لـ عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية الحاشدة.
وذكرت وكالات أنباء أن أكثر من 24 مليون جزائري توجهوا إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الجزائرية في ظل ظروف سياسية صعبة تمر بها البلاد.
وتحدثت تقارير اعلامية عن حدوث اعمال شغب ببعض مراكز الانتخاب، عقب مناوشات بين رافضين للانتخابات وداعمين لها.
ويتنافس في هذه الانتخابات 5 مرشحين هم عبد العزيز بلعيد، وعلي بن فليس، وعبد القادر بن قرينة، وعز الدين ميهوبي، وعبد المجيد تبون.
وجاء ذلك وسط مقاطعة المعارضة الجزائرية لهذه الانتخابات، حيث يعتبرون أن المتنافسين جميعاً ينتمون لـ "النظام"، وسط مطالبات بإرجاء التصويت إلى أن تتنحى النخبة الحاكمة بأكملها ويبتعد الجيش عن السياسة.
وخرج المتظاهرون يوم الأربعاء في الجزائر للتعبير عن رفضهم للانتخابات الرئاسية التي ستجرى الخميس، حيث لجأت الشرطة الى العنف لتفريق الاحتجاجات، أدى إلى وقوع جرحى إضافة لاعتقال العشرات.
وكان البرلمان الجزائري عين، في نيسان الماضي، عبد القادر بن صالح رئيساً مؤقتاً للجزائر، الأمر الذي قوبل بمعارضة من قبل متظاهرين، مطالبين برحيله، لأنع يعتبر أحد أفراد الدائرة المقربة من بوتفليقة.
واضطر بوتفليقة، الذي يعاني من مشاكل صحية، إلى ترك السلطة في مطلع نيسان الماضي، بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة ضد ترشحه لفترة خامسة.
سيريانيوز