ألمانيا: إيران "مهمة" لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير (صورة ارشيفية)
19.01.2016 | 12:18
شتاينماير: حل أزمة اللاجئين لا يكمن بإغلاق الحدود
رأى وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير، يوم الثلاثاء، إلى أن إيران "مهمة" في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وذلك على خلفية التوتر بينها والسعودية.
ونقلت وكالة (رويترز) عن شتاينماير قوله إن التوتر "لن ينتهي قريبا" لكن من الممكن المساعدة على بناء الثقة بين الدولتين، معتبرا أنه "كخطوة أولى يمكن تحقيق الكثير إذا جعل الجانبان الوضع الحالي تحت السيطرة وتحدثا معا".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى اتصالات مع مسؤولين سعوديين وإيرانيين في وقت سابق لـ "تشجيعهم" على الحوار كي لا تؤثر التوترات بينهم على محادثات السلام في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما سوريا.
وبدورها قالت المملكة السعودية إن توتر العلاقات مع ايران لن يؤثر على مساعي المملكة لإحلال السلام في سوريا, في الوقت الذي أكدت فيه طهران على أنها "لن تسمح" بأن تخلف هذه التوترات آثارا سلبية على التسوية بسوريا.
وتشهد العلاقات الإيرانية السعودية تصاعدا بالتوتر بين البلدين على خلفية إحراق مقرات دبلوماسية سعودية في إيران بعد إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز.
وعن أزمة اللاجئين اعتبر الوزير الالماني إن "إغلاق الحدود لن يحل مشكلة اللاجئين في أوروبا"، وذلك في اطار تعليقه على اقتراح وزير النقل الألماني,
ورأى شتاينماير أن من المهم حل الصراع الدائر في سوريا إضافة إلى العمل مع جيرانها على السيطرة على تدفق اللاجئين وإقامة "نقاط ساخنة" في اليونان وإيطاليا للتعامل مع الواصلين إلى أوروبا".
وتابع أن ألمانيا تأمل ألا يتقوقع شرق أوروبا في الجزء الخاص به في الاتحاد الأوروبي.
وقال بختام حديثه "آمل بشدة ألا نصل إلى حد ينغلق فيه شرق أوروبا على نفسه باعتباره جزءا خاصا من الاتحاد الأوروبي."
وتنقسم في ألمانيا وفي أوروبا عامة بين مؤيد ومعارض لقرار المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في أيلول الماضي بفتح أبواب ألمانيا لأعداد قياسية من اللاجئين، نصفهم تقريباً من سوريا.
وتعد ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغ عددهم بحسب الحكومة الألمانية، منذ بداية عام 2015 أكثر من مليون شخص, حيث أعلن المكتب الفيدرالي الألماني للمهاجرين واللاجئين مؤخرا أن عام 2015 وعلى المستوى الفيدرالي، تم تسجيل 1.1 مليون طلب لجوء, وذلك يعد رقماً قياسياً وهو أكبر بخمس مرات من العدد الذي سجل في 2014.
سيريانيوز
