أعلن وزير الدفاع التركي فكري ايشيق، يوم الأحد، أن عملية "درع الفرات" تمكنت حتى الآن من تطهير منطقة بطول 90 كم وعمق 20 كم من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي على طول الحدود التركية مع سوريا.
وقال ايشيق في كلمة له خلال افتتاحه مركزًا ثقافيًا خاصًا بمقاتلي الجيش التركي في ولاية قوجه ايلي، "بفضل عملية درع الفرات، تمكنا منذ بدء العملية وحتى اليوم، من تطهير منطقة بطول 90 كم وعمق 20 كم، من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على طول حدودنا مع سوريا".
وأضاف إيشيق أن تركيا، في مواجهة التهديدات الخارجية، عازمة على إقامة منطقة آمنة بطول 90 كيلومترًا، وعمق 45 كيلومترًا، وأنه لم يعد من السهل بعد الآن إطلاق الصواريخ نحو تركيا إنطلاقًا من الأراضي السورية.
وأكد إيشيق ان "عصر الدفاع عن بلدنا من داخل حدودنا، انتهى وباتت أولويتنا تتمثل بسحق والقضاء على أي تهديد موجه ضدنا حيث يتواجد".
وكانت مناطق حدودية تركية تعرضت للاستهداف بقذائف مصدرها مناطق تواجد تنظيم "داعش" في سوريا، الأمر الذي ردت عليه انقرة بقصف مدفعي.
وأفاد الوزير التركي بأن عملية "درع الفرات" تسير "بنجاح كبير"، لافتا الى ان قوات "الجيش الحر"، تمكنت اليوم، من طرد مسلحي "داعش" من بلدة دابق (شمال محافظة حلب).
تمكنت فصائل معارضة , يوم الأحد, من السيطرة على بلدتي صوران ودابق الاستراتيجيتين بريف حلب الشمالي عقب معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), وذلك ضمن إطار عملية "درع الفرات" المدعومة تركيا.
وأحرزت المعارضة المسلحة , بدعم من قوات برية تركية, وطيران "التحالف الدولي" , تقدام واسعا, حيث بسطت المعارضة سيطرتها على بلدات جديدة في ريف حلب الشمالي الشرقي, في اطار عملية "درع الفرات"، اذ تسعى للوصول الى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وفرض منطقة آمنة ممتدة من جرابلس شرقاً وحتى إعزاز غرباً.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، اطلقت في 24 آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش".
سيريانيوز