أوباما: التشكيك بإنهاء "الأعمال العدائية" في سوريا "مازال قائما" رغم اتفاق الهدنة

السبيل الوحيد للتغلب على "داعش" هو "إنهاء الحرب الداخلية في سوريا"

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما, يوم السبت, إن التشكيك بإنهاء "الأعمال العدائية" في سوريا "مازال قائما" رغم هدنة "وقف اطلاق النار" التي دخلت حيز التنفيذ ليل الجمعة-السبت.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن أوباما قوله, خلال خطابه الأسبوعي الموجّه إلى الشعب الأمريكي، والذي خصصه للحديث عن اتفاقية وقف الأعمال العدائية في سوريا، ومكافحة تنظيم "داعش", إن هناك أسباب عدة "للتشكيك في إمكانية تنفيذ اتفاقية وقف الأعمال العدائية بسوريا"، مشيرا أن العنف لن ينتهي فورًا، "حتّى في أفضل الظروف".

ودخل اتفاق هدنة وقف الأعمال القتالية في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت, وذلك بعد نحو ساعة على مصادقة مجلس الأمن بالإجماع على القرار رقم 2268 المتعلق بهذه الهدنة، التي تستثني كل من "داعش" و"جبهة النصرة"، وأبدى كل من النظام والمعارضة موافقتهما عليها.

وأوضح أوباما أن السبيل الوحيد للتغلب على "داعش" هو "إنهاء الحرب الداخلية في سوريا"، لافتًا إلى "وجوب إنهاء كافة الأطراف هجماتها"، بما في ذلك الغارات الجوية.

وأشار أوباما، إلى أنّ قوات التحالف الدولي التي تكافح "داعش"، "تزداد قوةً وتحقق نتائج إيجابية في تضييق الخناق على التنظيم"، مشيرا في هذا الصدد إلى أنّهم "نفذوا 10 آلاف غارة جوية على مواقع التنظيم، الأمر الذي أجبر داعش على فقد 40% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق".

وتابع الرئيس الأمريكي "بات من الصعب على التنظيم، تدعيم صفوفه بمقاتلين جدد، فالمساحات الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق، بدأت بالتضاؤل، كما أنّ عدد مقاتليه على الجبهات في تناقص مستمر، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قِبل العديد من الدول، لمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا للالتحاق بصفوف التنظيم".

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق,  حيث اعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الاراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.

وشدد أوباما على "ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وأنّ الجانب الأهم في المرحلة الراهنة، مرتبط بوفاء روسيا والنظام وحلفائهما بتعهداتهم"، لافتًا أنّ العالم "يترقب الساعات والأيام التي ستلي بدء سريان الاتفاق".

وكانت الامم المتحدة أعلنت, الأربعاء الماضي, انها قامت "بأول عملية" إسقاط جوي للمساعدات الاغائية في مدينة دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), في وقت أبدت استعدادها لجهود إغاثة "ضخمة" إذا "توقفت أطراف النزاع في سوريا عن القتال".

سيريانيوز