قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الأربعاء، إن بلاده على استعداد لإرسال قوات برية إلى سوريا لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إذا دعت الضرورة، وذلك بعد سقوط صاروخين أطلقهما التنظيم على بلدة حدودية.
وأوضح داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية، أن قرارات الأمم المتحدة تمنح تركيا "شرعية" لدخول سوريا من أجل التصدي لـ "داعش" وغيرها تحت مسمى الدفاع عن النفس.
وأضاف "إذا لم يكن هناك بد من القوات البرية فسنرسلها. نحن على استعداد لاتخاذ مختلف الإجراءات داخل تركيا وخارجها للدفاع عن أنفسنا."
وجاء ذلك عقب سقوط قذيفتين صاروخيتين من الأراضي السورية في وقت سابق اليوم على مدينة كيليس الواقعة جنوبي تركيا، ما تسبب في نفوق عدد من الماشية، دون وقوع خسائر بشرية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان, في وقت سابق اليوم، إن تركيا ستواصل الرد على إطلاق صواريخ من سوريا على بلدة كيلييس التركية الحدودية.
وحذر أردوغان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من أنه "سيتكبد خسائر فادحة" إذا واصل استهداف البلدة.
وتقع بلدة كيليس على حدود تمتد لنحو 100 كيلومتر بين سوريا وتركيا، ويسيطر عليها من الجانب السوري تنظيم "داعش".
وتعرضت البلدة, في وقت سابق ولمرات عدة لسقوط قذائف مصدرها الجانب السوري ما أدى إلى سقوط ضحايا. كما تعرضت بلدات أخرى تركية حدودية لذلك ما دعا القوات التركية للرد على مصادر النيران.
يذكر أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وفي التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة لمحاربة "داعش" في سوريا وشمال العراق، وأطلقت تركيا5330 قذيفة ضد "داعش" ودمرت الكثير من مواقعها ومخابئها وقواعدها وقتلت 370 من عناصرها، حسب وكالة "الأناضول" الرسمية.
سيريانيوز