منذ اعادة التجديد للرئيس بشار الاسد واداء القسم في تموز الماضي تعصف بالسوريين من كل الشرائح وفي معظم القطاعات الازمات ويزداد وضعهم السيء سوءا، ازمات خطيرة تهدد وجود الانسان السوري في بلده، ستة اشهر لليوم والاسد غائب عن كل هذا.
تثير مراجعة انشطة الرئيس بحسب صفحة الرئاسة الرسمية اسئلة حول موقع الرئاسة في سوريا اليوم، من يحكم سوريا ومن يتعامل مع كل هذه الفوضى ويزيدها سوءا..
لنذكر بالازمات اولا
ازمة معيشية متفاقمة تتجلى في ارتفاع مخيف للاسعار، ازدياد الفجوة بين الدخل والنفقات الى مستويات رمت بمعظم السوريين في خانة الفقر والجوع.
نقص وارتفاع حاد في اسعار الطاقة والمشتقات النفطية.
تعيش معظم المناطق في سوريا على اقل من ساعتين تغذية كهربائية في اليوم.
معظم المناطق في سوريا لديها نقص حاد في مادة المازوت لزوم التدفئة وكذلك الغاز.
تأزيم وتعقيد في تنظيم اعمال كل القطاعات ومحاصرتها.
تدمير معظم قطاعات الاقتصاد، الزراعة، الصناعة، النقل..
هذا غير الاوضاع الامنية المتدهورة، الاعمال العسكرية التي تنشط من اقاصي البلاد الى ادناها.
ويتبادر الى الذهن في مثل هذه الكارثة التي نعيشها.. اين رئيس البلاد؟
لنلقي نظرة على انشطة الرئيس خلال الاشهر الستة الماضية..
لم يظهر الرئيس في اي لقاء او حديث علني للناس منذ خطاب القسم..
لم يظهر في اي اجتماع حكومي بعد اجتماعه بالوزارة الجديدة في اب الماضي.
اذا القينا الضوء على نشاطاته السياسية عقد 10 لقاءات طوال الستة اشهر الماضية..
منها 5 مع الروس 4 منها مع ممثلين للرئيس الروسي وواحد مع وفد برلماني روسي.
4 منها مع الايرانيين اثنان منها مع وزير الخارجية ولقاء مع رئيس مجلس الشورى الايراني واليوم التقى مع وزير الطرق وبناء المدن.
لقاء يتيم مع وزير خارجية الامارات في 9 تشرين الثاني الماضي.
اجرى ثلاثة اتصالات في الاشهر الستة، اتصال مع الرئيس الصيني، اتصال مع ولي عهد الامارات، اتصال مع ملك الاردن عبد الله الثاني وهو الاخير في 3 تشرين الثاني الماضي.
زاره ثلاثة وفود، وفد المهندسين العرب بمناسبة انعقاد مؤتمرهم في دمشق، وفد لبناني على رأسه حليفه طلال رسلان، ووفد مرافق لعضو في البرلمان الاوربي زار سوريا.
زيارة خارجية واحدة لروسيا في ايلول الماضي عندما استدعاه بوتين.
ولم يخرج من القصر الا ثلاث مرات.
في عيد الاضحى والمولد النبوي، وظهر في حفل تخريج دورة عسكرية.
اي انه في الستة اشهر كان لديه 12 لقاء 8 منها لمسؤولين روس وايرانيين، زيارة خارجية واحدة، ثلاث اتصالات، وثلاث مرات خرج فيها من القصر اثنان منها في الاعياد..
نتكلم عن ستة اشهر..
قد يقول البعض بان هذا طبيعي ماذا تريد من رئيس الدولة ان يفعل..
اعتقد اننا بحاجة لمقياس.. لنأخذ لبنان الشقيق والرئيس عون الذي يبلغ من العمر 80 عاما..
نشاطاته في اليوم الواحد، لقاءاته، زياراته، لقاءاته الصحفية..
هل من الطبيعي ان يكون نشاط الرئيس في مثل هذه الظروف هكذا.. اين الرئيس.. لماذا هو هكذا حبيس في القصر؟