طالب فصيلا "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو" يوم الخميس، المعارضة المسلحة بتقديم الدعم لهما بعد تعرضهما لضغوط خارجية كبيرة لكي يتوقفا عن مواجهة الجيش النظامي في البادية وينسحبا إلى الأراضي الأردنية.
وأصدر"جيش أسود الشرقية" بياناً نشره عبر حسابه الرسمي على (تويتر) للرد على طلب غرفة "الموك" في عمان التي تضغط على فصائل المعارضة من أجل حملها على ترك جبهات القتال والانسحاب من البادية السورية إلى داخل الأراضي الأردنية، وقد أكد الفصيل رفضه القاطع لهذا الطلب.
وفي نص البيان نفسه، لم يذكر الفصيلان اسم الجهة التي تمارس الضغط، بل قالا "اليوم مارسوا علينا أشد أنواع الضغوط لكي نستسلم ونتوقف عن قتال النظام".
ويخوض "أسود الشرقية" في البادية منذ 31 أيار الماضي، معارك ضد القوات النظامية، في إطار معركة “الأرض لنا”.
وتوجه الفصيلان بنداء استغاثة إلى المعارضة المسلحة في الغوطة ودرعا والقنيطرة، وجاء في البيان "نستصرخكم النصرة في الدين ونناشدكم فزعة يعربية لإخوانكم في البادية الشامية والقلمون، فنحن وحدنا في الساحة وتخلى عنا الجميع وهذه فرصتكم في هذه المرحلة الحرجة من تغير المواقف الدولية لنصر سوريا الثورة".
وتابع "كما قلنا سابقا ونقولها مجددا سننتصر إن شاء الله وتبيّض وجوهكم وتسوّد وجوه أعدائنا بشار الأسد وميليشياته الطائفية".
وكان الجيش النظامي فرض سيطرته على مقاطع كبيرة من الحدود السورية الأردنية ومناطق شاسعة من البادية بعد إلحاقه أضرارا كبيرا بوحدات تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، كما سيطر في ريف السويداء، على كامل حدود المحافظة مع الأردن، فيما اتهمت بعض فصائل المعارضة فصيل "جيش العشائر" بترك نقاطه الحدودية للقوات الحكومية والانسحاب إلى داخل الأراضي الأردنية تلبية لطلب من عمان.
وتحاول القوات النظامية السيطرة على كامل الحدود السورية الأردنية، خاصةً بعد التقدم الأخير الذي أحرزته في المنطقة على خلفية انسحاب "جيش أحرار العشائر" بشكل مفاجئ.
وتشمل البادية مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولًا إلى المنطقة الشرقية (دير الزور).
سيريانيوز