دعا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني وليد جنبلاط، يوم الأحد، موسكو إلى التدخل لحماية "الشرفاء في جبل العرب" مما وصفه بمكائد النظام السوري وتدخل جهات إسرائيلية مشبوهة، من دون تفاصيل.
وكتب جنبلاط، عبر حسابه على "تويتر" "أما وقد تحولت سوريا إلى مسرح لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية...، فإنني أناشد الأصدقاء الروس ذوي التأثير الأساسي بالتدخل لحماية الشرفاء في جبل العرب من مكائد النظام ومن تدخل جهات إسرائيلية مشبوهة".
وجاءت تغريدة جنبلاط، عقب أيام من لقاء جمع يوم الأربعاء الماضي في مبنى محافظة السويداء مشيخة عقل الدروز ووجهاء من المنطقة مع وفد عسكري روسي ومسؤولين وحكوميين أمنيين سوريين في المنطقة.
وكانت دار طائفة الموحدين الدروز عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، قالت إن هذا الاجتماع المغلق عقد "بناء على طلب من القيادة الروسية للعمليات العسكرية في المنطقة بمسؤولين رفيعي المستوى، وجرى خلاله "البحث في عدة نقاط وتصورات مسبقة لدى الجانب الروسي رأت مشيخة العقل فيها مصلحة وطنية وجديرة بالبحث مستقبلا والتنسيق المستمر، وذلك للحؤول دون الوقوع بالكثير من الأخطاء والتدخل الإيجابي ميدانيا في المنطقة".
كما أعلنت حركة "رجال الكرامة" المسلحة التي أسسها الشيخ وحيد البلعوس في السويداء عام 2014، قبل أيام استمرار موقفها القائم على الحياد إزاء الأحداث في درعا، مؤكدة رفضها تحميل أهالي درعا مسؤولية ما يحدث.
وتشهد مدينة السويداء وريفها في الآونة الاخيرة وقوع ضحايا واضرار مادية نتيجة سقوط قذائف لأول مرة منذ 3 سنوات، مصدرها ريف درعا المحاذي للسويداء، الذي يشهد معارك يخوضها الجيش النظامي ضد مسلحي "جبهة النصرة"، تزامناً مع معارك للنظامي ضد "داعش" في بادية السويداء أيضاً.
يشار إلى أنه ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011 ، بقيت محافظة السويداء الى حد ما بمنأى عن المعارك والهجمات، بينما يقتصر وجود الفصائل المعارضة على أطراف المحافظة المحاذية للريف الشرقي لمحافظة درعا المجاورة.
وبدأ الجيش النظامي وحلفاءه منذ أيام بقصف مواقع لمقاتلي المعارضة في مناطق بالقنيطرة وريف درعا بجنوب غرب البلاد، رغم تهديد واشنطن باتخاذ "إجراءات صارمة" رداً على أي "انتهاك" وضغوط دولية لوقف القصف، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا " غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات محتملة من النظامي.
سيريانيوز