يــا لـيـتَ قـلـبـي بـالـهـوى مُـلتاع ُ وعلى صريْـرِ مـجُـوْنـهِ أنصـاع ُ
إنـي ادّخـرتُ محبتي وصرفــتـها كـيـف الـهـوى بـالـحالـتـيـن يُباع ُ
سـرقَ الـزمـان فـتـوّتـي في غفلة أكـلَ الـمـخـصّصَ بـالفؤادِ مشاع ُ
يا للرّحى والـعمر كـيف تـشابـها حجرٌ يضعضعُ مَا احْتواهُ الصّاع ُ
والعام يمضي مُسرعـَا ومُجـوّفـا والـعَـقـدُ مـن فـرْط الـنّـوى مَـّناع ُ
حتى الذوائب أفرِغَتْ مـن لـونها وتهدمـت فــوق الـجـبـيـن قِــلاع ُ
أمّا الحواسُ فصار يخْبـو نورُهـا لـمّـا تـكـشّـف زيـفـُهـا الــخــّداع ُ
تلك العزيمة والحماسة أهْـرِقـُـوا وتـشـتـتوا بين السطور وضاعوا
بـردتْ دمـائي لا حَمَاوَةُ نبضِـها تـْبـقـى ولا مـن وهْـجـهـا إشـعاع ُ
أصبحتُ أرْنو للشباب وخطوتي للـخـلـف تـسـحبُ ثقلهَا الأوجـاع ُ