بدأ يوم الخميس، آلاف الموظفين في القطاع الحكومي بتونس إضرابا عاماً، للمطالبة بزيادة الأجور، ما أدى إلى إصابة الحياة اليومية بالشلل.
وأفادت "رويترز" أن حركة الطيران والقطارات والحافلات وأغلب الخدمات في تونس، توقفت وخرج آلاف في احتجاجات واسعة في الشوارع بعد أن بدأ اتحاد الشغل إضرابا عاما احتجاجا على رفض الحكومة رفع أجور حوالي 670 ألف موظف.
وشمل الإضراب أيضاً المدارس والمستشفيات والموانئ والمكاتب والبنوك الحكومية وكل وسائل النقل التي تعطلت بشكل كامل في العاصمة وأغلب المدن التونسية.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
ورفع المحتجون شعارات "الشعب يريد عدالة اجتماعية .. الزيادة واجب مش مزية" و"لا خوف ولا رعب والسلطة ملك الشعب" في ساحة محمد علي القريبة من شارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرمز لاحتجاجات 2011.
وانتشرت مئات من قوات الشرطة ومكافحة الشغب في وسط العاصمة وأخضعت المارة لتفتيش دقيق.
وتتعرض تونس لضغوط قوية من صندوق النقد الدولي لتجميد الأجور في القطاع العام للمساعدة في الحد من عجز الميزانية في البلاد.
ويشار إلى أن تونس هي البلد العربي الوحيد الذي خاض مرحلة انتقالية ديمقراطية هادئة ضمن ما يعرف بدول الربيع العربي، لكن الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة وتدني مستويات المعيشة و الاضطرابات الاجتماعية ونقص الإصلاحات أدت إلى انحسار الاستثمارات مما اضطر الحكومة إلى إطلاق إجراءات التقشف لإرضاء المقرضين الدوليين.
سيريانيوز