شهد لبنان يوم الجمعة إضرابا عاما وشاملا اعلن عنه الاتحاد العمالي وشاركت فيه عدد من القطاعات والمؤسسات والإدارات العامة والمصانع والمتاجر، والنقابات والاتحادات، ومنظمات المجتمع المدني وذلك للمطالبة بتشكيل الحكومة اللبنانية.
وقال نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، في تصريحات صحفية، إن" الاتحاد العمالي العام عند الكثير من اللبنانيين تأخر للدعوة للإضراب، لاسيما وأنه كانت هناك موجة تفاؤل بتشكيل الحكومة، كنا نقوم بتحركات نحن والهيئات الاقتصادية والمؤسسات والنقابات، والتقينا أكثر من مرة ورفعنا طلب لرئيس الجمهور وللرؤساء الثلاثة لضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، كذلك ناشدنا الكتل النيابية والأحزاب لأن الوضع لم يعد يحتمل، لاسيما وأن هناك ضغط على المؤسسات الإنتاجية وعلى العمال".
وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء اللبنانيين بشان تمثيل سنة 8 آذار في تشكيلة الحكومة الجديدة مشيرة إلى انه تم التوافق على تمثيلهم بجواد عدرا وزير للدولة بدون حقيبة الا ان هذا الأمر لم يتحقق.
وتابع فقيه أن "الوضع الاقتصادي غير جيد في البلاد، وأن وجود حكومة هو ضرورة من الضرورات القصوى، ولكن للأسف نحن ضائعون بحفلة صراعات سياسية على الحصص بينما المواطن يتألم ويتعذب وبخاصة العامل".
وكان الاتحاد العمالي العام اعلن الإضراب الجمعة في القطاعات والمناطق والمؤسسات والادارات العامة والمصالح المستقلة والمصارف والمصانع والمتاجر كافة.
يشار الى ان القوى السياسية في لبنان لم تتوصل لاتفاق لتشكيل الحكومة اللبنانية بعد حوالي 8 أشهر على تكليف رئيس الجمهورية ميشال عون، سعد الدين الحريري تشكيل الحكومة في أيار الماضي.
سيريانيوز