أعادت إيران, يوم الأربعاء, فتح معبر "باشماق" على حدودها مع إقليم كردستان, بعد نحو شهر على إغلاقه, رداً على إجراء استفتاء على انفصال الإقليم عن العراق.
واصدرت القنصلیة الایرانیة فی اربیل بیانا , نشرته وكالة (ارنا), اعلنت فیه عن "فتح معبر باشماق مریوان بدءا من صباح الیوم الاربعاء"..
كما نقلت إذاعة الجمهورية في إيران عن رئيس الجمارك في المعبر الحدودي، جهانجير باخشي، قوله "بعد الاستفتاء على الاستقلال والتغييرات في إقليم كردستان العراق، كانت حدودنا مع الإقليم مغلقة, واليوم أصبح معبر باشماغ مفتوحا".
من جهته, أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة في مدينة السليمانية بالعراق، سيروان محمد، في حديث لقناة (السومرية) العراقية، أن "الحركة التجارية بين إقليم كردستان العراق وإيران استؤنفت مع فتح معبر باشماغ الحدودي".
وأشار إلى أنه "من المقرر أن تبدأ الحركة التجارية في المعابر الأخرى خلال الأيام المقبلة"، موضحاً أن "غلق المعابر خلال الأيام الماضية أثر بشكل ملحوظ على الحركة التجارية في الإقليم والعراق".
وجاء ذلك عقب قرار حكومة إقليم كردستان العراق تجميد نتائج استفتاء الاستقلال، والبدء بحوار مع الحكومة المركزية في بغداد, ووقف الاشتباكات بين الطرفين.
ولم تُصدر حتى الان الحكومة المركزية في بغداد ردا على عرض مسؤولي إقليم كردستان.
وتدعم إيران حكومة الحكومة المركزية في بغداد، وسبق لها أن اعترضت على انفصال اقليم كردستان, وأغلقت معبر "باشماق", بعد إجراء استفتاء على انفصال الإقليم عن العراق في أيلول الماضي.
وكانت ايران قررت, قبيل استفتاء الإقليم للانفصال عن العراق, إغلاق مجالها الجوي في وجه كردستان.
وشاركت فصائل مسلحة تدعمها طهران في العمليات العسكرية التي شنتها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على عدد من المدن أهمها كركوك الغنية بالنفط, والتي كانت بيد قوات البيشمركة الكردية.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قدمت في 6 تشرين الاول، مذكرة رسمية إلى إيران وتركيا تضمنت طلبا لغلق منافذ الدولتين مع إقليم كردستان، وإيقاف جميع التعاملات التجارية معه.
وأجرى اقليم كردستان الاستفتاء على الانفصال في 25 أيلول، حيث صوت الأكراد فيه بأعداد كبيرة، في تجاهل للضغوط التي مارستها الحكومة المركزية ببغداد، وتهديدات تركيا وإيران، وتحذيرات دولية من أن الاستفتاء قد يشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.
سيريانيوز